منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أمواج بلا شاطئ
الموضوع: أمواج بلا شاطئ
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-14-2012, 03:22 PM   #154
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو
 
0 تقطير الضوء
0 رقصة الهياج
0 مرايا
0 قطع الشطرنج

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي أما أنا فأسرق بصراحة


كانت الحياة مع الكتابة في أبعادنا تجعلني أمارس الصدق الذي لا عيب فيه وعن نشوة خاطر بقلم أبيض كقارب تغريه مطاردة التيار ،، فمارست الجنون الحر الذي لم يفسده تطبيع وتنفست مواويل مرتجلة ورسمت أشرعة وأمواج بلا شاطئ ،، كنت نورسا يتدرب على فن الذهاب إلى عودة الرحيل كالهواء مسبحا راقصا على أطراف النخيل بلذة همجية ،، أسبح بهدوء مثل إعصار يعبث بسنابل حقل ،، أهدم وأعيد البناء ،، أرسم أمسا مضى وأرجم فجرا بعيدا وأكتب بحرية عار في جزيرة تحتشد فيها التناقضات ولا تتجانس العناصر ،، تقاسمت مع البحر معالم الأرض بلغة مفضوحة تتسربل فيها الخيوط الملونة ،، أسرد هذياني البهيج على حافة ذلك المجداف الخشبي الذي يعيرني إياه الأبعاديون أحيانا ،، يبيح لي الهدوء حرية الوثب بين لحظة وأخرى كحصاة مقذوفة في البعيد من يد طفل تتصاعد وتتطير بلا وجهة وأجنحة ،، طحنت وعجنت وخبزت ،، أسهم بقطرات متواضعة في هذا المحيط حتى جاء زواجي حاملا معه أحداث ربيع عربي قلب موازيني رأسا على عقب ،،

" عمر " ولي عهدي وأمير قلبي لم يذب حبري وهو الجدير بذلك حتى لو لم يؤمن بي ،، فعندما يشتد هجير شمس الحياة كنت أتفيأ أمام البحر هاربا من مهنة التغلب على ألم الجمود إلى مهنة التحليق للبحث عنه ،، مراقبة ومنصة قضاء وصندوق ومواعيد ووحدات ترتبط ارتباطا وثيقا بالوقت الذي أصبحت لا أملك الكثير منه رغم توفره ،، فالوقت هو الساق ومن الصعب أن يرقص الإنسان بلا سيقان ،، فعذرا أبعاد ،،
أما عن المشاهد فلقد أصبحت كمهنة البحث عن رغيف للخبز في ساعة رملية تبلع كل شئ ،، قد يقول قائل بأن الدنيا لا تضيق ولذلك بدأ السندباد كما يروى رحلاته وأسفاره فصادف أقواما وأجناس فحكى عن الكثير ولم يغفل عن ذكر الطاغية الروماني " كاليجولا " الذي جسّد الجنون بعد أن أضناه العقل والبيئة الصامتة ولم يسمع حينها بهيئة مكافحة الفساد ،،

يقول ألفرد بتلر عن الحكم الروماني في مصر : إن حكومة مصر الرومية لم يكن لها إلا غرض واحد وهو أن تبتز الأموال من الرعية لتكون غنيمة للحاكمين ،، ولم يساورها أن تجعل قصد الحكم للرعية أو ترقية حال الناس والعلو بهم في الحياة أو تهذيب نفوسهم أو إصلاح أمور أرزاقهم ،، فكان الحكم على ذلك حكم الغرباء لا يعتمد إلا على القوة ولا يحس بشئ من العطف على الشعب المحكوم ،،
ومن المقولات التي لا تغيب عن ذاكرة التاريخ أبدا هي مقولة لكاليجولا " أما أنا فأسرق بصراحة " ،، عبارة سلسلة واضحة تفلق عين الحقيقة ولا تحتاج أن يتشدق الكذب بها ،، عبارة يتبعها الكثيرون من طغاة هذا العصر ،، فأي ثورة في العالم لا يحركها إلا الجوع ،، وبعيدا عن الانقلابات العسكرية لا تسمى ثورات نجد أن أحداث ربيع العرب الحديث وقوده الجوع ،،،، يقول أحد المؤرخين بأن معاملة الروماني للشاميين في البداية حسنة مع ما كانتعليه ممتلكتهم في داخليتها من المشاغب والمتاعب. ولما شاخت دولتهم انقلبت إلى أتعسما كانت عليه من الرق والعبودية، ولم تضف رومية بلاد الشام مباشرة ولم يصبح سكانهاوطنيين رومانيين، ولا أرضهم أرضاً رومانية، بل ظلوا غرباء ورعايا، وكثيراً ما كانوايبيعون أبناءهم ليوفوا ما عليهم من الأموال، وقد كثرت المظالم والسخرات والرقيق،وبهذه الأيدي عمر الرومان ما عمروا من المعاهد والمصانع في الشام تلك الأيام قتل كاليجولا وفرسه العزيز وانقضى حكمه ،، أما اليوم فألف ألف أمبراطور وألف ألف روما وألف ألف حصان والشعوب تبقى واحدة والرحمن الحافظ مالك الملك واحد ،،










 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس