منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - نفس تذوب فتقطر !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-30-2009, 05:53 AM   #6
فهد دوحان
( شاعر )

الصورة الرمزية فهد دوحان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

فهد دوحان غير متواجد حاليا

افتراضي


:

مافيـــــا !!


قراءة متأخرة جداً لبطولات وهمية لم تصنع المجد .. لأنها صنعت الموت !


:

غارقين بغيّهم ..
ولا انتبه فيهم أحد للحزن بعيون النسا ..
مْن الأُمَّهات
من الحريم الواقفات يْلمَّن أَطفالٍ يتامى ..
والنشامى :




[poem="font="simplified arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]كلٍ إسْتَدْنى سبيلَـهْ =عقب طعم الشّاذليَّـةْ
مابِقَتْ فيهم فتيلَـهْ=سالْمَه ماهي خَليَّـة
حَرْبُهْم حَرْبٍ طويلَهْ=أَطوَلْ من الجاهليَّة

[/poem]
النّشامى :
يوم يْملا خشومهم عَجْ الرُّمكْ ..
يَلْقونَهْ أطيَبْ رِيحْ من ريِح الخزامى ..
والرّجاجيل اتّرامى ..
والـْ
إلَخْ .. إلَخْ .. إلَخْ
الى آخر ملْحَمَةْ فَوْضى
تعيسة مُخجلة
الى آخر زهونا في جهلِنا
الى آخر مَدحِنا المستهجن المليان بالشِّعر المزّيف
والبيوت الهاوية ..
المتهالكة المتساوية ...
مثل الهنود الحمر تجمعهم طُبول الحرب وينْسون الحياةْ
وينتهون برقصةٍ مليانةٍ بالدَّمْ
والكبريتْ
وخْيام حَزينَةْ خالِيةْ ..
إلِاَّ مِنْ الأَولاد ..
والزَّوجات
وعُمْر الحَرْب ما كانت نجاة .

يالنشامى : ....
ليتكم كُنتوا رُعاةْ تجاهدون ..
وتطعمون الذيب إذا ضاقت عليه الأَرضْ
وخلَّت وزْرَها
ياليتهم يدرون عن معنى الحياة بلا دِما
" ويرزقهم اللي يرزِقْ الحيَّه وهي في جحرَها "
لكنهم مَتْلطّخين بغيَّهُم
كانوا – إذا صح الكلام – أرقام
ضيَّعها الزّحام
وضيَّعتْ تَرتْيبَها
هوَتْ أجسادُهم بالأرض وخلَّوا فوقها
مجدٍ بَنَوْه من الرُّكام
وْلا بقى بالذاكرة الملسا الرُّخام

أَحَدْ .. غير العظيم من الكلام ... :


[poem="font="simplified arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]كانت أصدقهـم ربابـة=علّمتهـم فَـرْقْ الأَشْيـا
جرَّت الصوت وتشابـهْ=بالعيون الدَّمْع .. وَأعْيا :
كـل شـئْ إلاّ الكتابـة=وحدها من بين الأَحْيـا [/poem]


ياالوهم :
صِرْتْ وكبَرتْ بكل شَيْء
بكلْ حَيْ
وكَمْ تطاوَلْتْ بحكاياتْ الحُفاةْ الخايِفينْ
البرولوتاريا ..
مَحْدٍ عَرَف معنى جديدٍ يَخْلِق " اللّا " و " النَّعم "
أو ليتْ قلنا " لا " بوَجْهَكْ يا عصا الجُغرافْيا .
من يوم ما قسّمتِنا عَلى هّوى المُستَعْمِرين
القابِضينْ أثْمانِنا
المتخاذلين
ونِكتفي باللّي تزَّور فيك يا تاريخْنا
نكتفي يا شيخْنا ,
لو فتحنا المعرفة .. كلٍ تنوَّر ..
ويتكوَّرْ : كاذبِينْ وأَغلِفَه ..
إنتّهتْ جُغرافْيا المُستعمرينْ الفارغينْ
يَسقُط إِستعمارْنا
يَســـــقُـط إِستحمـــارْنا !!

يالعناكب .. ليه عطّلتي المراكب ؟
والشواطي هدهدت في رملها من يستجير الملح
في هذي البحار ..
وانتي أَعظم من نِسَجْ بِعْيون الأَشْرار الخِيوط
ولا فضَحْتي المستجير وصاحْبَه
بالغارْ !!
أجَلْ كيف أشغِلِكْ فيني ..
وأنا أَشغِلْ كل الأَسوار العتيقَه الضَّيقهْ
واعْبُر رغُم هذا الحصار ..
أحارب بالظّلام جْنود
عارين .. و حُفاةْ ...
أرمّمْ بالسلاَمْ حْدود
للبَدْو
الرُّعاةْ ..
أَقرا غيابي وين ما راحَت عيوني
وين ما توصل خطاي ..
وقالوا إنّي هارِبْ من الرَّمْل لا يقرا طريقي
وأجْهَل الدّنيا
وقالوا ..
إني اخْتَرتْ الغِيابْ

أنا اخْتَرْتْ .. الحضور
اختَرْتْ معنايْ الحقيقي
مِنْ عَدُّوي .. أَعْرِفْ أَختار إتِّجاهي

واحْتمي بَهْ مِن صديقي ..
أَجْمَع الأّغرابْ بضْلوعي وانادي للصبي
المفْتُون بالحِكْمَه ..
وقلّ العَقْلْ ..
أَناديهْ ولقيتَهْ ..
ضَمَّني ..
وارتَجَّتْ عظامي وبكيتْ
" ولا إنذكر حيٍّ بكى له حيْ "
لكنّي بِكيتّهْ ..

[poem="font="simplified arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]كَم تحاصَرْ بالحياهْ =وضيِّقّتْ جُدْرانها الجُغرافيا ..
كيفْ يخْتارْ إتَّجاهْ=وكِلْ ماهو حوْلَهْ أصْلاً مافيا !![/poem]
يالأَرضْ شيليني من الأَرضْ .. ارفعيني للرّياحْ
أجْبُر جَناحْ .. اكسْر جَناحْ
إحْتَرْتْ بالمكتوبْ فوقَكْ
يا جبين أَمجادنا
واقرا " سجاح "

المَجْد لَكْ يا شاهِد الإِثْبات
يالمحفوظ في هذي الصَّناديق القديمَهْ
وقفوا عِنْدَك حياة الآخرين
وأَحْيَوْا الأَمْوات ..

ياشاهدٍ مَخْنوقْ في هذا العَفَنْ
أقراكْ
أقرا المَجْد مكتُوبْ
وأَعيدكْ
واجهلكْ
وأضْحَكْ عَليكْ !! .

- 1994 م

 

فهد دوحان غير متصل   رد مع اقتباس