هو :
كما الشمس ... لم يشعروا بأهميته إلا عندما غاب و للأبد
فبدأت أعراض النقص تظهر عليهم كلما حاولوا المضي قدماً ...
نصحوهم : ابتلعوا أخطاء بعضكم البعض حتى تختفي بقع الشعور بالنقص ... و حاولوا استبدال شرايينكم المتصلبة بحبال المودة ...
اتفقوا بينهم و بين أنفسهم ألا يتزحزحوا عن مراكزهم ... لأنهم لا يملكون إلا هذه الثياب التي جاءت على قياس عقولهم ...
البحر كان هادئاً جدا في آخر يوم التقوا فيه رغماً عنهم ... فقرروا أن يسبحوا مع التيار ما دام الموج ساكناً ...
جلسوا متقابلين ... مشكلين مثلث فيما بينهم ...
لا أعرف لماذا خلته مثلث برمودا !
و كلهم مفقودين فيه ... لا يحاولون الخروج منه ... لأنهم يؤمنون بأن الإنسان لا يولد إلا مرة واحدة !
و أنهم لن يخرجوا أبداً من هذه الدوامة ... حتى بعد أن غابت شمسهم و القمر يحتضر بين أيديهم .