إن الضبابَ كثيفٌ
وأنتِ أمامي.. ولستِ أمامي
ففي أي زاويةٍ يا تُرى تجلسينْ؟
أحاولُ لَمْسك من دون جدوى
فلا شفتاكِ يقينٌ.. ولا شفتايَ يقينْ
يداكِ جليديّتانِ.. زجاجيّتان.. محنّطتان
وأوراقُ أيلولَ تسقُط ذاتَ الشمال وذاتَ اليمين
ووجهُكِ يسقط في البحر شيئاً فشيئاً
كنصف هلالٍ حزين