تسير خطاي هناك .. حيث لوحة القدر
التي مازالت تخفيها عني عيون الأمنيات ...!
أمضي و أنا أرسم على رصيف ذاكرتي
بعضاً من ذكريات لم تلونها بعد أفراحي
و شيئاً من حلم مازال يحاول التحليق
حيث نهاية اللا مستحيل ..!
أرسم بوقع أقدامي أثراً لا يراه سواي
لأعيد صياغة ماتتوه فيه أحلامي حين عودة ..
أقلب ناظري علَّني أجد شيئاً
لا أدري أكنتُ أفقده !!
أم أنه عبث الخيال حين يسرح بنا في عالم مترامي الأطراف
!!
أمضي .. حيث لا أدري ..
أجلس على قارعة الطريق
أتأمل ملامح الزمن في وجوه المارة ..
و الظل الذي بدأ ينتهي مع مغيب شمس الأمل ..!
أسرق من عيونهم بعض ما أخفوه في جيوبهم من ألم ..
أحمل بيدي ما أسقطته يد الصغيرة سهواً..
أتأمل حروفها المبعثرة .. وملامح ذاك الوجه المخنوق !!
لأجد ماكنتُ أحسب أنه أنتهى .
حين كنتُ صغيرة
كان أبي يمسك يدي .. و يأتي بي إلى هنا
أتأرجح و أحلامي .. ونحلق سوياً إلى آخر ما نأمله مع ذاك الغروب
كانت الشمس تغمز لي حينها و تبتسم
كطفلة مدللة .. لا ترى في الحياة سوى اللعب
و قطعٌ من حلوى .. و بعض لعب سرقتها أنامل الطيش
من ساحة النسيان ..~
حلمي بسيط ..
كل ما أردته .. أن أرقص و هو على مسرح الأماني
أقطف له زهرة ليمسك بيدي .. ويراقصني
حتى إذا تعثرت قدماي .. أمسك بيدي كأميرة .
خشي عليها فارسها السقوط ....
مازلتً هنا أتأمل ..
و بيدي ورقة قد تاهت في الطريق
لأجد نفسي .. ممسكة بعض حلم سقط مني ذات يوم
..