منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ܓܨܓ أجراسُ صوتكَ وقطيعُ سمعي ܓܨܓ
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-19-2008, 05:51 PM   #22
صُبـــح
( كاتبة )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم الخويطر مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كم لدلائل الحرف هنا من إرتقاء

تتدلى من فروعه معان أشبه باليقظة

وإن لم يكن حلما

فنحن نقرأ عن شيء لم نسمعه قط

فقرأنا الكلام وسمعنا الصوت

وكأنه متربع في أسماعنا

هذا الكم الهائل من الوصف

لم يكن إلا لحاجة في نفس الكاتبة

تبلورت في أدق التفاصيل

ما بين المرسل والمستقبل

وما بين المؤثر والمتأثر

هنا كان وصف الصوت واضح جاليا

ولكن هناك وصف أخر

أُخفي عمدا ما بين المحاور تارة

وما بين الجمل تارة أخرى

ذلك هو الرنين المنبعث من ذلك الصوت

الذي كان صداه مثارا لهذا الإحساس

فلو قلبنا النص من الموصوف إلى الواصف

لوجدنا الإذهال حقا

نعم إنه تشتيت متعمد للبصيرة والأبصار

وفي هذه حرفة خلاقة لم أعهدها من قبل

فالكاتبة لم تتكلم بذات النص عن الموصوف فقط

بل ذلك ما شكل ظاهر النص

حيث ذهبت الكاتبة إلى أبعد من ذلك

حين أبطنت مشاعرها الثائرة

وأحاسيسها المكبوتة ..

مغفلة ذلك برنين الصوت في كل مفاصل النص

فيغرق القارئ في عنفوان الصوت ووصفه

ولا يلقي بالا للواصف ونزفه

والبراعة تكمن في تشكيل الوصف " الصوت " وتنقيته

والغور في تقنيته وما يحمل وما يرى منه

وتحميله الجزء الظاهر من النص برمته

إلا أن الجزء المكبوت في أعماق النص

أخذ كل مأخذ في نفس الكاتبة وتترجم في النص

فلا يكاد يزيغ مفصل من هذا النص

إلا وبه وصف دقيق لحالها

وردة فعلها أمام جريان هذا الصوت

حيث تم تفعيل ذلك بالربط المتقن الخفي الدقيق

ما بين الصوت وما بين ما يختلج في نفسها

وكان لإستخدام المفردات المتأججة دليل على هذا الإخفاء

وللإسقاطات الخارجية المرتبطة بذهن الكاتبة توضيحا لذلك

وكأنها تربط القارئ بشيء لا يكاد يفهم

وهي بذات الوقت تكشف أوراقا عن ذاتها

ما أجمل هذه التورية وما أبدعها


الرائعة صُبح


تشتبك الجمل أمام قلمك

ويضيق الأفق أمام براعتك رسمك

فكل شيء هنا لا يُعّرف إلا بصحبة هذا الاسم

حيث التمازج اللغوي مع فن الرسم والذكاء

كل هذا لك هبة من الله

فسبحان الله

شكرا لك ولفكرك الناهض

دمت بإذن الله بهذه الروعة

إبراهيم




أستاذي وقارئي الواعي ابراهيم ..

لا يغالبني الشك بأنك تحيك النص بنسيجك الخاص وتحوله إلى مرقداً لعرائس اللغة !
تدسّ به يدك بيضاء من غير سوء فتخرجه من أحراش الغموض إلى سواء الضوء والوضوء ...

تقرأني فتقدّم لي دعوة مباركة حيث أبجدية الخرّافة وأحبار نسلٍ فخري في محفلك المجهري الواعي !

ابراهيم ..
لن يهتك العطب خاصرة التوت ونواميس عينك تتلقفه ...



 

التوقيع

العزلة أبرح فسحة للنسيان ... !

صُبـــح غير متصل   رد مع اقتباس