منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قِصصٌ تُروى .
الموضوع: قِصصٌ تُروى .
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-23-2010, 06:00 PM   #35
شمس
( شاعرة وكاتبة )

افتراضي بقلمي / شمس


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


مبروك !

رن جرس الهاتف واذا بصوت نسائي ينساب عبر اسلاكه ويقذف بكلمه اشد من وقع قنبله على مسامعها وقفت صامته مذهوله لا تسمع شيئا سوى ذلك الصوت الذي زف اليها خبر وفاتها ولكنها سوف تظل على وجه الأرض تعيش مع تلك الكائنات من البشر بلا روح نعم اخبرتها تلك المرأه ان زوجها قد تزوج بأمرأه أخرى هل يوجد خبر اشد صدمه من هذ الصدمه فهي قد عاشت له ومن أجله لم تبتسم بوجه أي شخص آخر في غيبته عنها عجبا أن يكون هذا جزاء كل ما فعلت من اجله تنكر لكل شيء في لحظه والمؤسف انه كان قبل زواجه بأيام يحدثها عن المستقبل وتلك الحياة الورديه التي عاشت هي بها في الخيال فقط ما أقسى هذا الأنسان لقد اخلصت بكل مافي هذه الكلمه من معنى .... رباه .. فكيف يصل الى هذا المستوى المتدني لقد قتلت هذه المرأه بسكين الغدر من أعز الناس هكذا ودون سابق انذار .....


حملت روحها على كفها وجعلت قلبها النازف تحت حذائها وذهبت الى ذلك المكان ودخلت من ذلك الباب الكبير حيث رأت جموعا من الناس ضاحكه مسروره مهنئه والأنوار تملأ المكان والأصوات تتعالى بالأغاني والأهازيج وقفت جسدا بلا روح وسط هذه الأفواج غريبه.... حائره ...مطعونه ...تنظر وفي عينيها دمعتان كأنهما لؤلؤتان رفضتا النزول على خديها حفاظا على مابقى من اشلاء كرامتها وانسانيتها المعذبه وقفت وجسدها يرتجف من هول ما اصابها لكن هولها مما هوا قادم اشد تصميما لذا بقيت حتى خرجت كوكبه من المطربات فاخذ قلبها يرتجف مع كل صوت يصدح عاليا واحست بدوار رهيب يلف رأسها وتماسكت واخرجت منديلا من حقيبتها تمسح دمعه ابت ان تقاوم تلك المشاعر الجياشه مسحت وجهها ثم نظرت الى تلك الكوكبه ماعساها تضم في صفوفها ؟! نظرت فاذا هو يمشي وسط ذلك الحشد وهو ممسك بيد عروسه نعم كان كل ما يلبسه ابيض لكن قلبه كان اسود !! .. لم يعرف الحب طريقه اليه ....جلس مع عروسه في المنصه المخصصه لهما يخاطب عروسه خطابا هامسا وهي تبتسم لذلك الحديث ....قالت في نفسها ربما تكون هذه المسكينه ضحيه او ربما يقول لها ما قاله لي بالأمس حبست غيرتها ودموعها ثم تماسكت وخطت اول خطوه لها منذ وطئت قدماها هذا المكان نحوه ثم مدت يدا مرتجفه مصافحه ومهنئه عندما رآها ارتبك وتغير لون وجهه الى الوان قوس قزح قالت له في كبرياء وانتصار : مبروك
لم يجد كلمه يرد عليها عندما رأى على محياها ابتسامة المنتصر فقد عرف فيها الحب الصادق والعطف والأخلاص بعدها انصرفت وهي تشعر بالزهو الفخر لأنها اكبر من غدره وخيانته ومن صدمات العواطف !!




نشرت بتآريخ
6/ 7/ 1429



 

شمس غير متصل   رد مع اقتباس