أهم مميزات الشعر النبطي هي العفوية والمباشرة*
أي بمعنى أوضح بساطة الأسلوب والقالب الفني وطريقة
التعبير عن القضية ، وفي قصيد النطفة الأولى يلاحظ الدمج
ما بين اللهجة المستخدمة وما بين الرمزية
قصيدة نبطية رائعة السَّبك يتدفق منها سيل لا ينضب من الإبداع والرقي
قصيدة ما هي إلا مجموعة رسائل التنبيه والتوصية فيها واضح لإنسان
الضواري تحيط به، سلمه الله من كل شرّ ،
يؤكد الشاعر ان الارض مليئة بالمُخبرين
فيجري في الأرض ما لم يتوقع أن يجري بها ،
الأرض مليانة ( عيون) وخوايش
.. . سِرّي بها .. اللي ما توقّع يسرّى .
الذئاب يرمز لجماعة معينة او شخصية وردن السحب عطشى
ما عادها بتعبير جرى مجّرى ،
جرى مجرّى ما هو إلا تعبير من تعابير القياس يعني أنه حكم جرى عليه
القياس بين طرفين.
الذيب وردون السحايب عطايش
.. . ماعادها بلحيّة " جريٍّ مجرّى ".
يوصي الشاعر المهدا اليه هذه الأبيات خليك ثعل / رُبما يقصد خليك ثعلب
لان العوى وهو عوا الذئب ، من كم سنة لا يسمع صوته
ات من بعيد ، كما هو معروف* ان صوت الذئاب كانت تسمع من مسافات بعيدة
*وفكري إلتقطها إتجاه اخر اي خليك ثُعل وأصيل لان ثُعل بطن من بطون العرب ،
خلّك " ثعل " كانك تبيها مقايش ..
.. . ترى العوى من كم سنة ما يطرّى
المدخل والمخرج من القصيدة هناك رابط متين بينهما *وهذا الرابط جاء للتأكيد
للباب.. للي يسولفن الدرايش
.. . للزلفة.. اللي قبلها كنت برّى .
ما تفهم الابواب غير النوافذ (فالدرايش هنا تعني النوافذ )
وتعني مقدرة التفاهم لمن يرتبط إرتباط وثيق بالشخص الاخر
فالبناء لا بد أن يتواجد فيه النافذة والباب لا غنى عن بعضهم البعض ،
وهو أمر إلزامي تواجدهما بنفس المبنى ، من هذا المنطلق
ما تفهم الأبواب غير الدرايش ،
ما تفهم الأبواب .. غير الدرايش
.. . والزلفة: اللي قبلها كنت برى!
وقد لاحظنا في الأسلوب* أدب الشاعر الحربي *استخدام
التنسيق بالمعجم كلمات لها جذور دلالية معجمية متقاربة من بعضها البعض* .
الوقا / والوقايش
جري / مجرى
. للي تورّى شيّ.. " ما ينتورى
سِرّي / يسرّى
المعرّي../ تعرّى
وِزرك / آتزرّى .
الشاعر الفاضل خالد الحربي من وقت والقصيدة ضيفة المفكرة
بنهاية المطاف هي إنتصرت على فكري الغض ، وأبهجني هذا الجدال بيني
وبين المفردات والتنقيب ، قصيدة كما قالت رشا خرافية ،
ولدي استفسار صغير (ماعادها بلحيّة ) ما المقصود في هذا التعبير ،؟