كأنني افتقدك , وأفتقد...
أفتقد ماذا؟ لا اعرف الكلمة . إذا كنت تعرفها أترك لك فراغاً لتكتبها هنا بخطك وحبرك ((.........))
...
قرأتها هذا الصباح للقريبة من قلبي غادة السمان
ووضعت النقاط أمامي .. وأطلت النظر إليها
لعلها بعض النقاط والتي سوف يكتب مكانها بعض الحروف
ولكن المساحات بينهما شاسعة
افتقد ماذا !!
أأفتقد الوطن .. أم دفئ البيت العتيق المعبق برائحة أمي
أأفتقد البيت .. أم الشارع والحارة التي طالما نحت على جدرانها حروف اسمك
أأفتقد الحارة .. أم المدينة أم الغربة ببرودة أطرافها وصدى صوتها المدوي بداخلي
أأفتقد عيناك .. أم افتقد الراحة والأمان وأنا ابني بداخلهم ألف بيتٍ وألف ليلة تجمعنا
أأفتقد رسائلك .. أم أفتقد رائحة الورق
أأفتقد ورودي الذابلة بين طيات كتبي .. أم افتقد عبير كفيك وعطر قدومك
أأفتقد بيتك وبيتنا .. أم افتقد الطريق الذي ضل الطريق لهما
أأفتقد تراب وطني .. أم أفتقد نافذتي المفتوحة المواجهة لطريق عودتك
أأفتقد ..
أفتقد ماذا ..؟
لا أعرف الكلمة
إذا كنت تعرفها
ف ابعثها برسالة
ف المسافات التي تفصلنا
لن تمنحني رؤية خط يدك واستنشاق رائحة حبرك
...