منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [.. _ وجـع _ .. ]
الموضوع: [.. _ وجـع _ .. ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2010, 12:28 PM   #8
غدير المشاعر
( كاتبة )

الصورة الرمزية غدير المشاعر

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

غدير المشاعر غير متواجد حاليا

افتراضي


*
لا أجد ما يدعوني للكتابة الآن .. ولا أريد أن أكتب شيء .. ولن أكتب شيئاً مفيداً كالعادة .. ولكن الضوضاء بداخلي مزعجة .. والأنوار ساطعة بشدة .. أعمت عيني .. ف أنا اركن بداخلي منذ أعوام .. وانعم بالظلمة .. والضوء عادةً مايصيبني بالضيق .. كالخفافيش الملتصقة بالكهوف .. لطالما احترمت الخفافيش رغم قبحها الشديد .. ولكنها لها خصوصيتها .. تاركة المظاهر والأضواء لغيرها .. مختارة لنفسها زاوية مختلفة ترى بها ومنها العالم .. حيث السكون والهدوء ..



*

توقفت كثيراً من حيث انتهيت بوضع [ .. ] اسمع كثيراً ممن حولي يقولون لا تكتبوا اذا كنتم لا تريدون .. أو لا تجبروا أقلامكم على الكتابة حتى لا تندموا بعد ذلك على ما كتبتم .. او لا تجبروا مشاعركم على قول مالا تريد .. أو أو .. أظن أن ما أحاول أن أقوله قد وصلني .. واني لابد ان أتوقف الآن عن الكتابة فوراً .. ولكني لا أريد .. أريد أن أقول شيئاً ولكني لا اعرف كيف .. اشعر باني فقدت الكثير من الكلمات والمعاني .. لا جديد كتب ولا جديد سيكتب ..


*
أشعر بالفوضى .. فوضى .. فوضى .. أطفالي الذين أنجبتهم من رحم الوحدة يلعنون ذلك السقف الذي أنعمت عليهم به .. لا يدركون أني لو أطلقت لهم السراح سوف يتشردون ..


*
عندما اعبث بصندوق أبي الذي يحمل كل ما تركه خلفه .. اضحك ..
بعض المذكرات والدفاتر القديمة .. وبعض الأقلام الجاف والرصاص .. وبعض الرسومات الكاريكاتيرية المضحكة الساخرة الغاضبة المعلنة رفضها لكل الأمور المعوجة من حوله ..
دون الخوف من بطش [ أخواننا البعدا ] مثل ما كان يحب أن يصفهم
عمر الأوراق أطول من عمرك يا أبي ك حال كل الاشياء بعدك والتي مازالت حية
أكان يعلم انه بشخصيته وهيلمانه وقوته وسخريته وقلمه وأوراقه ومركزه انه سيصبح بلمح البصر لا شئ
لا شيء سوى جثة هامدة بين يد هذا وهذا يحركونه كيفما يشاءوا وهو مستسلم لهم ..
لا شئ أنت الآن يا أبي سوى حفنة تراب .. وأسماً يذكر ويتبعه رحمة الله

 

التوقيع


قال الرب عز وجل
" فبعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني
"


،
يارب


التعديل الأخير تم بواسطة غدير المشاعر ; 12-26-2010 الساعة 12:35 PM.

غدير المشاعر غير متصل   رد مع اقتباس