منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - " تَلّ لَيْلَكيّ "
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2023, 08:41 AM   #5
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 50467

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



[ سِحْر جَمال وحِكْمة ]


" إن ابن عمك لا يحب سفك الدماء، فإذا لقيته فاترك ما كان يعهده منك من الأدب والتواضع معه، وأظهر أثر الترفع والإستبداد، حتى كأنك مساوٍ له، ثم لاطفه مع ذلك بالهدايا ".


هكذا انتقلت السُلطة من أمير إلى آخر ..
فلما وصل اللمتوني إلى المغرب، خرج إليه ابن تاشفين، وسلم عليه سلاما مُقتضبا عن بعد وهو راكب حصانه، فيما لم يترجل كما عهد معه من أدب، فنظر أبو بكر إلى كثرة جيوش ابن تاشفين، ثم سأله : يا يوسف، ما تصنع بهذه الجيوش؟ فأجابه: أستعين بها على من خالفني.

ارتاب أبو بكر من ابن تاشفين، ثم نظر إلى ألف من الإبل جاء بها الأخير معه، وحين سأله عنها، أجابه: " أيها الأمير، إني قد جئتك بكل ما معي من مال وأثاث وطعام؛ لتستعين به على بلاد الصحراء"، عندها… أيقن اللمتوني ما يدور في خلد ابن تاشفين، وعرف أنه لن يتخلى له عن ملك المغرب.

حينها، طلب منه اللمتوني أن يترجل، ولأنه رجل ورع لا يحب سفك الدماء، ولاه الأمر نهائيا وأوصاه قائلا: ( إني قد وليتك هذا الأمر، وإني مسؤول عنه، فاتق الله في المسلمين، وأعتقني وأعتق نفسك من النار، ولا تضيع من أمور رعيتك شيئا؛ فإنك مسؤول عنه، والله يصلحك ويمدك ويوفقك للعمل الصالح والعدل في رعيتك، وهو خليفتي عليك وعليهم ) ، ثم ودعه وعاد أدراجه إلى الصحراء.


إنّها زينب النفزاوية !
اشار المؤرخ ابن خلدون إلى أنها قد تزوجت في البدء بأمير قبيلة وريكة، ثم تزوجها من بعده أمير أغمات، ثُم أمير المُرابطين أبو بكر اللمتوني ..

وذات يوم، جاءه رسول يخبره بأن صراعا قد شب في الصحراء بين القبائل المسلمة. خشية ارتدادهم عن الإسلام وتشتتهم ومن ثم انقسام دولته، رأى أن يهاجر إلى الصحراء، ليقيم أمرهم وليكفهم عما هم فيه.

" يا زينب، إني ذاهب إلى الصحراء، وأنت امرأة جميلة لا طاقة لك على حرارتها، وإني مطلقك، فإذا انقضت عدتك، انكحي ابن عمي يوسف بن تاشفين؛ فهو خليفتي على بلاد المغرب".


ذكر الناصري في كتابه: أن يوسف بن تاشفين كان يذكر دائما فضل زينب عليه أمام الملأ من الناس، ويثني عليها إذا اجتمع بأبناء عمومته فيقول: "إنما فتح الله البلاد برأيها".

وقال ابن الأثير: " كانت من أحسن النساء، ولها الحكم في بلاد زوجها ابن تاشفين".. واما ابن خلدون فكتب: " كانت إحدى نساء العالم المشهورات بالجمال والرياسة" .
_ يُحكى أنها المُحفزة لبناء " مراكش "..


 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس