وأنا الذي أخفيت جهد خصاصتي
وأنـا الذي أخـفيت جهد خصاصتي
مـن بـعد ما ارتشفت بلالة روح
حـتـى بـدا مـاء الندى مترقرقاً
فـي صـفـحـتـي طـلق اليدين صفوح
وأجــلت مـنـه نـواظـري فـي غـرة
تـسـتـنـطـق الأفـواه بـالتـسبيح
قاضي القضاة المجتبى من معشر
كـسـبـي المـديـح بـهم حلى مديح
أنـا يـا بن حمدين وتلك مقالة
بـرئت شـهـادتـهـا مـن التـجـريح
مــمــن تــرف له عــليــك جـوانـح
فــيــهــا صــحــيـح مـودة وجـنـوح
كـم قـلت إذ قـالوا زمـان قابض
مـنـه الكـريـم عـلى عـنان جموح
إن طـــاف مـــن حـــدثـــانــه بــي
فـمـكـارم القـاضـي سـفـيـنة نوح
ابن سارة الأندلسي