..
أيقَنتُ الآن أنَّه لا يَجِب أن تكون ملاكَاً ولا مَطَراً لتكسِر الجمود وتَصفَع الرَّتابة
ولا أن تَجمَع من أثرِ الدهشة بمقدارِ سبعِ خُطى وتضمَّها إلى صدرِك بِحجابٍ لتصنع شعوذةٍ تجعلُك تكتُب شيئاً فارداً
ولا أن تَثُور عَلى القَوَانين وتَركُل القنَاعَاتِ التي آمَنْتَ بِهَا وتَكفُر بِكلِّ الدُّنيَا لِتَكونَ شَاعراً مُختَلفاً
فَقَط مثْلُ نيَّةِ أصَابِعك يا مشعَل تَجعَلُني أثِقُ ثِقةً مُفْرِطة أنَّكَ تَفْعَلُ أكثَر من ذَلك
حِين تَكشِفُ سِترَ الشِّعْرِ وتُكرِم وفادتَه
والأكثَرُ جُرماً أن تُباغِتنا بِذلك عَلى حِين عَطشٍ
فنتَعثر بينَ الأسطُر لا نُطيقُ صَبراً لتِعثُّرٍ كَهَذا..
وَشَهِيَّتُنا مَفْتُوحَة
مشعَل الغنِيم
لأنَّ هذا السِّحر يستَحِقُّ الترحيب
سأقطِفُ يدي
وأُلوِّحُ بِها كالقُبَّعات
.
.