الورقة الرابعــــة .. "الجميلة أتت"
او الملكة " نفرتيتي " والذي اطلق ايضا عليها اسم " نفراتون "حيث انوثتها المؤلهة بأتون
كم كان الرجال في ذلك الماضي البعيد جدا يتسمون برقي الفكر ونظرتهم الراقية للمرأة
واعترافهم بمقدرتها علي ادارة البلاد وتسيدها الحكم بعض الفترات
اري المرأة حاليا رغم مظاهر التحرر والتحضر المزعوم مازالت من سبايا الفكر الذكوري
واقل شأنا من عصر نفرتيتي
ما الفرق بينها وبين نساء عصرنا الحالي ؟
هل نلقي اللوم علي المجتمع الذكوري والرجل الشرقي في هذا الوضع حاليا ؟
ليس هما وحدهم بل السبب الاهم والاعظم هو
نظرة المرأة لنفسها ومحاولة تقليد الرجال مما ادى الي هذا الكيان المسخ
والقت تفكيرها بالعقل الانثوي جانبا
فحرمت نفسها مما وهبها الله من قدرات متميزة فقدت توظيفها بما يفيدها ومجتمعها
نفرتيتي تلك الجوهرة الفكرية لم تعر غرورا بجمالها الجسدي
بل كانت قائدة منتصرة للسلام وتوحيد قطري مصر
لم ترتضي ان يسلبوها مكانتها بلقب زائف ربه المعبد او ملكة الجمال او ملهمة الشعراء
كما لو اصبحت الان سلعة تصنف كما يحلو لهم وهي بغبائها ترتضي هذا
مارست نفرتيتي حقوقها السياسية في ارساء الحقوق الانسانية بدافع من فكرها المستقل
ونزعة روحها الفطرية كأنثى لم تتشبه بالرجال وتقلدهم في حمل السلاح او مهامة الحياتية الشاقة
فقدت المرأة الان انوثتها وفكرها وفطرتها الراقية
فكانت الاجيال المتوالية اشد ضراوة من حيوانات الغابة بل شاركتهم في القتل وسفك الدماء
ليتنا ننبش قبور موتتنا ونستخرجنا من توابيت الحمقى
لنضيف الي سجلات التاريخ التي توقفت علي السابقين
وتعيد شموس كان غياب شروقها تدمير للبشرية
ومن فضلكم ايها الرجال تأملوا المرأة بعين الكمال قبل الجمال
من اجل مجتمع افضل واجيال ارقى
\..