زوجة واحدة لاتكفي !!
في ظل مانشاهده ونعيشه في مجتمعنا المحافظ من حرب شرسة للموقر (آدم) عندما يفكر للحظة واحدة فقط بإلارتباط بآخرى من نفس بيئتة ومن أوساط مجتمعة القريب منه مطبقا ً مبدأ (اللي تعرفه ازين من اللي ماتعرفه) تهب عليه الحروب والمؤامرات من كل حدب ٍ وصوب لا لشئ ولكن بمجرد أنه فكّر جديا ً في التعدد !!
فتهب عليه الآعاصير وتفتك به المؤامرات النسائية تحت بند (كرتك محروق أو أنت متزوج وراحت عليك 
أو تضع أغلب النساء اعتبارات للنساء القريبات!!) هذا ماحدث مع مجموعة من الأصدقاء حينما فكروا في هذا الموضوع رغم قدرتهم التامة على ذلك ..
قد لاأكون أنا كاتب هذا المقال أفكر في هذا الموضوع حاليا ً أو على المدى القريب ولكن من يدري فربما تلوح في الأفق حسناء فأعشق الإرتباط بها من يدري (فسبحان مقلب الأفئده والأبصار) قد نمسي على حال ونصبح على حال !!
القضية هنا قضية مجتمع بأسره ففي ظل تفاقم أعداد النساء بالنسبة للرجال وإرتفاع معدلات العنوسة وفي ظل البطالة وويلات البطالة وعزوف اغلب الشباب عن الإرتباط لظروف مالية بحته نجد من النساء من ترفع شعار لا للتعدد (أعنس ولا آخذ متزوج) !! طيب ياآنسه يامحترمه من يبي يناظر بوجهك لافاتك القطار !!
الغريب في الموضوع تحوير أغلب النساء للنصوص الشرعية الصريحة التي تدعوا إلى التعدد وتأويلها أنها أتت للحاجة !!
فقبل أن أتهم بأنني كاتب إرهابي محرض للأشقاء المتزوجين على ارتكاب (ماحلل الله) أرجوا مِن مَن يهمه الأمر أن يسأل نفسه الأسئله الآتية:
1- من سيتزوج بنات القبيلة / القرية / المدينة / الوطن !!
2- كيف نواجه معدلات ارتفاع العنوسه علما ً بأنه يوجد في أغلب البيوت فتاتين او ثلاثه على الأقل وعلى قدر عالي من الجمال والأخلاق ولم يطرق بابهم أحد !!
3- أغلب الفتايات متعلمات وبالكاد موظفات (يعني مواصفات فُل أوبشن) ووصل بهن السن الى مافوق الثلاثينات فإن لم تتزوج في هذا العمر أو قبله فمتى تتزوج ومتى تقر عينها بزوج وتكوّن أسره وتحقق رسالتها التي خلقت من أجلها بأن تكون أم ومربية للأجيال !!
4- لك ِ أن تتخيلي أن هذه الفتاة هي أختك أو إبنتك أو قريبتك أو صديقتك !!
5- كثير من الشباب أختاروا الزواج من الخارج خوفا ً من شبح الرفض الذي واجههم من أول مره قرروا أن يتعددوا فيها وكذلك شبح المؤمرات النسائية التي تقول (ارفضي المتزوج لاتسعي في خراب البيوت) طيب هذا هو تزوج من برى المملكة (وش زينه) ماشفنا بيته انخرب او زوجته تطلقت !! بالعكس زاد اهتمامها في الأخ الموقر (آدم) بعد ماتزوج الثانية لكن !! ماأقول إلا مالكم بالطيّب نصيب !!
وكذلك في اوساط الشباب المتزوجين من يرفض في مجتمعه من أول مره بالكاد لن تقوم له قائمة فمن الأفضل أن لايكررها مرة آخرى فهي بمثابة درس قاسي له وتأديب وتهذيب له لكي لايفكر بالعودة مرة آخرى!! ومن البديهي جدا ًأن يلجأ إلى تغيير بيئتة أو حتى وطنه والبحث عن حليله آخرى في قطر آخر لاتطولها شبكة المؤمرات والمعكرات ولايطولها كلام الناس !!
قد يقول قائل أن نظرت المجتمع قد تغيّرت في الآونه الأخيره بعدما أدرك الناس الخطر القادم فأقول لهم (أتمنى ذلك) ولكن أقول لهم وبكل ثقة بأن العشر سنوات القادمة او ربما الخمس سنوات القادمة كفيلة بتغيير هذه الثقافة عند النساء وسوف يصبح الشاب المتزوج في نظرهن صيدا ً شهيا !!
كتبه
عبدالعزيز الرقابي
24-2-1432ه