منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ليلة ساخنة .. وبعض مطر
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-2008, 10:17 PM   #1
العـنود ناصر بن حميد

شاعرة و كاتبة

مؤسس

الصورة الرمزية العـنود ناصر بن حميد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 510

العـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي ليلة ساخنة .. وبعض مطر






بعد التاريخ المتزامن مع كل ذاك الألم لم أفكر يوما أن اسأل قلبي
هل مازلت أحبك؟!
لكن التساؤل صعد كشهقة أخيرة
لغريق يبحث عن قشة .. لينجو من هذا الألم

أسمك كان بوابة تشرع لي الفرح رغم أنه لا يوجد فرح يذكر !!

الآن
الشوارع تحفظ صورتي المتهالكة
أعمدة النور تراقبني بصمت
سواد الإسفلت يشيخ
يكتسي ببياض شاحب وكأنه يشاركني الحيرة والحزن !!

هل مازلت أحبك ؟!

تتوقف بي الحركة وتتوقف الحركة بالخارج
الجميع في لحظة انتظار
وأنا لا أنتظر شيء
لِمَ الآن أفكر في السفر عنك
الابتعاد أكبر قدر ممكن من المسافة
ليغدو أسمك تاريخ قديم لكل ملامحي و ملامحهم

.
.
الصباح لا يحمل سوى الضجيج
بت اكره ضجيجك
واكره وجوه العابرين .. لم يعد يهمني قراءة ملامحهم
ليكونوا بخيبة لـ مدى العمر
ليبتسموا ببلاهة عظيمة
لا يهمني كل ذلك
الطرقات تحتضن خطواتي كل يوم .. بعبوس كبير
أتجنب النظر لك
لم يعد يهمني أمرك
لكن هل وصلت لكراهيتك ؟!
فمن المحزن عدم قدرتك على تحديد مشاعرك
لكني أفقد اهتمامي بك
.
.
في العمل
يتناهى لمسامعي أحاديث زميلتي (المغتربة)
هكذا يروق لها دائما نعت نفسها
وكأنها تعيش في وطن آخر
تتبرم من حركات النقل الكاذبة
تتأوه بسخط
تكتم كلمة كم أكرهك
تتوقف عند الحرف الأخير
تلتفت لي
تخشى من دفاعي المستميت عنكِ
يصدمها سكوتي
أحمل أوراقي وأذهب
تلحق بي
غريبة
لم تدافعي عن رياضك !!
خرجت كلمة رياضك بتحبب على غير العادة
كانت في كل مرة تهزأ حين تنطقها
هذه المرة اختلفت
لم تكمل عبارتها لأنها شعرت بأني بعيدة جداً عنها
قالت
بس تصدقين بدأت أحبها .. مثلك !!
ابتسامتي
لم تكن إجابة
ولم تحرضها أيضاً على المضي قدماً في حديثها
.
.
في المساء
تُهاتفني صديقتي
تتحدث عن أشياء لا تعنيني
عن ارتفاع درجة حرارة طفلتها
عن حنقها من أم زوجها
عن غيرتها من مكوث زوجها لساعات أمام جهاز حاسوبه
تنتبه لـ صمتي الطويل
تبدأ من جديد
ما رأيك نخرج معاً
سأعزمك على العشاء مازال في راتبي متسع لعزيمة

.
.
كنت أعشق ليلك
صخبك
أضوائك الساقطة من علو داخل عيني
حتى عيون قططك
كنت أشعر بها تغمز لي في كل طريق
لتقول نحن نُحبكِ كما أنتِ
طال صمتي
تنبهت لسؤالها
هاه متى أمر عليك
جاءت إجابتي باردة كـ قلبي
لن أذهب أعذريني
.
.
الساعة تشاركني السؤال
هل مازلتُ أحبك ؟!
لِمَ تتسع بداخلي رغبة الهروب من لقاءك ؟!
.
.
الريح تصفر بالخارج
السماء ملبدة بغيم أحمر
الغبار يتسرب ليحشر نفسه في صدري
أبحث عن ventolin
فقط بختين
لن تفي بالغرض
لا يهم
أقفل الأبواب .. النوافذ
أحكم إغلاقها جيداً
أحبسك بالخارج
وأنظر لك من بعيد
ارتفاع درجة حرارة الجو
غيومك الحمراء الغاضبة
ريحك العاصفة
كلها بالخارج
كأنها تعاقبني على شعوري المرتبك بك
.
.
فجأة تسكن الريح
صوت سقوط المطر
يدفعني للاقتراب من النافذة
ألمح وجهك الخائف الحزين
يرمقني ليلُكِ بنظرة طويلة متسائلة !!


ياااااااااااااه
يا الرياض
بتُ أخافك
أنتِ تبكين هذه الليلة !!
تبكين على فراقي
أم على خسارتكِ لحبي
لكن .. أعذريني
شعوري بكِ بات أقرب للا شعور
لا يهمني صباحك
ليلك
وجعك
أحلامك
فلا تغضبي حين اسأل
هل مازلتُ أحبك ؟!


 

التوقيع


ونتمرجح .. بكفوف الريح !!

العـنود ناصر بن حميد غير متصل   رد مع اقتباس