[علي الامين]

الحبل السري لرحم الوطن


للمهاجرين الذين يبحثون عن منفى لا اجمل من عشق الطين والقصب المخضل بالياسمين




الفجر ندي بالغربة
أول وأبعد المحطات في الضياع والشتات
لامست أقدامه الشاطئ الرملي .الرحلة الأخيرة في اللا عودة .
هناك يقبع وطن وهنا باب جديد لم تدركه حواسه بعد..
نادى بهِ احدهم. ارمي أوراقك الثبوتيه .
اخرج جواز سفره عبقت رائحة الأرض التي خلفها بعيداً
رائحة الشاي والنعناع استشعر حنو اليد المعتقة برائحة النخيل والطين
وتمتمات دعائها الصباحي(ربي يحفظك الي يانبض روحي)
اغرورقت عيناه بالدمع شعر على خديه طعم دجلة والفرات
حتى الدمع كان على غير عادته لم يحمل من ملح الحزن .
نظر مليا الى مايحمل بين أصابعه كان حبله السري لرحم العراق.
ناداه ثانيا .هيا دعنا نذهب قبل أن تشرق الشمس علينا .
نظر في الأفق الحالك طويلا تمتم في نفسه مهما كان الذي خلفك
فلن يكون أرحم بي من تراب منحني أول النطق.
أعاد جوازه لقلبه ويمم وجهه صوب طيف نخلة سمراء
عركها العشق السومري فنبتت حبا

علي
21/2/2016