منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حرية .. حرية
الموضوع: حرية .. حرية
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-28-2012, 02:32 AM   #1
طلال الفقير
( كاتب )

الصورة الرمزية طلال الفقير

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 29

طلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهرطلال الفقير لديه مستقبل باهر

افتراضي حرية .. حرية


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحرية شعار له مواصفات خاصة ليس كل من خرج لشارع ورفع يافطة مخطوط عليها (أريد حريتي) يقال له أنه ينشد الحرية أو هم ينشدون حرياتهم حتى تتهافت منظمات حقوق الإنسان عليهم وحتى لو وقفت على أعتاب مسيراتهم فلا بد من مطابقة تلك الحرية المزعومة على المواصفات الذي يقدمها صنـّـاع القرار العالمي !

الطفل محمد الدرة تم تقطيع جسده الصغير بالرصاص دون رحمه أو شفقه وهو يحتمي بحجر والده باكيـــًـا مفزوع ٍ ومن فظاعة ووحشية القتلة المجرمين لهذا الطفل البريء فقد حصلت على أفضل صورة لعام 2000م كصورة تحمل بعد إنساني ومع هذا كله حريته وحرية غيره من أطفال غزه بل الكثير الذين واجهوا الموت وعاشوا الاضطهاد والعنصرية لم تجد حريتهم أي قبول لدى صنـــّـاع القرار العالمي ! .

هناك شعوب تموت جوعـــًـا لا تلتفت لهم دول تدّعي الحرية وتحمل شعار الإنسانية حتى منظمات حقوق الإنسان العالمية لا تعد هؤلاء بشر ضمن الجنس الإنساني ما لم يكن هناك أهداف واستراتيجيات أقلها التبشير بالتنصير فهي تسعى من تحقيقها حتى تعود عليهم بالنفع أما الإنسانية من أجل الإنسانية لا توجد ألا في قصص ألف ليلة وليلة ! .

العالم تديره قوى كبرى تلك الدول تبحث عن مصالحها كحال الروس والصين الذين استخدموا "الفيتو" ضد مشروع التصويت ووقفوا سدًا عن محاسبة النظام الدكتاتوري بسوريا فالضحايا من الأطفال والشيوخ وهتك الإعراض وسلب الحرية المنشودة بل الشعب السوري كله لا يساوي شي أمام مصلحة تلك الدول فهم يرون بعين كما رأت أمريكا بعين هي الأخرى عندما هددت باستخدام "الفيتو" ضد الاعتراف بالدولة الفلسطينية فحرية الشعب الفلسطيني بل الشهداء على مدى أعوام وأعوام لا تساوي شي أمام البطش والتوسع الإسرائيلي !

قبيل نيف من الزمان كان الحصار الظالم على غزة والذي استخدمت فيه إسرائيل جميع أسلحتها الفتاكة لقتل الأطفال والشيوخ بل كل كائن متحرك يكون هدف لقتله بل مسحه من على وجه الأرض فقد هدمت المنازل على ساكنيها ولم تسلم حتى ارتفعت الأرقام إلى أرقام فلكية مفزعة من الشهداء فأردت الاطلاع على مدعية الحرية صاحبة التمثال وراعية السلام العالمي فتصفحت صحيفة (نيويورك تايمز ) وغيرها من صحف أمريكية فلم أجد سوى تعزية لسيد بوش وعائلته الكريمة على وفاة القطة "أنديا" ذات الشعر الأسود والحزن يلف البيت الأبيض ولم أجد سطرًا واحدًا عن الضحايا الذين يعدون بالآلاف من الفلسطينيين الذين قتلوا بدم بارد ! .

تلك هي الحرية وهذا هو النظام العالمي فأن لم تكن قويــــًا ستصبح ذليل ٍ تحت أقدامهم فالحرية لا تغلف ولا تباع ولا يتم السمسرة عليها من تحت الكراسي فالحرية ليست مفردة تتردد ليتم توجيهها حسب المصالح والأهداف الحرية هي التي نشد عنها البطل( الاسكتلندي وليام والاس) لتحرير وطنه من غطرسة الانجليز وأعدم وقبل إعدامه تفنن بتعذيبه حتى يرضخ ويعتذر ويطلب الصفح عما اقترفه لعل يخفف عنه العذاب ويصفح عنه ملك انجلترا (إدوارد الأول)من إعدامه ولكنه رفض فموته أهون عليه من سلب حريته فصرخ صرخة مدوية (حرية .. حرية .. ) حتى تم إعدامه !..

الحرية عندما كانت الجزيرة العربية تمر بظروف غامضة ويخطط لها من قبل أطماع عالمية وحد الملك عبدالعزيز ورجاله هذا الوطن المترامي الذي ننعم فوق ترابه وتحت سماءه بالأمن والأمان حتى أصبحنا نتنقل من مدينة إلى مدينة بحرية والذي كان بالسابق ضربــًا من ضروب الخيال !.

فهل الحرية يصنعها الحوار تحت رحمة كراسي القوى العالمية أم يصنعها ريح البارود من (خشوم) البنادق ؟!
طلال الفقير

 

طلال الفقير غير متصل   رد مع اقتباس