صبراً يا نفس ... فللأيام موعداً لا تخلفه ..
سنمشي عرايا ... إلا مما يستر أجسامنا ..
و فضيحتنا في نوايانا ...
حين آمن بأكاذيبنا الغريب ... و أعلن توبته عن صدقه ..
صار مثلنا ... يستنسخ عقدنا و يسل منها خيطاً يطرّز به القول و يزيغ بصيرتنا العمياء ...
يقلّد مشيتنا العرجاء .. فنتبعه و نزداد عرجاً ..
يسرق من أحلامنا الفاسقة ... رغبة و يحقنها جرأة .. يلبسها حريراً صينياً و يصقل مفاتنها ..
و حين تتسكع بهيئتها على طريق أحلامنا ... تغوينا لنركع طلباً للقرب ..
من شدة إيمانه بنا - هذا الغريب - نذهب بورعِه .. و نسأله زِدنا أيها السائل ما يغنينا بك عن حلالنا العقيم ...
نُستباح و السعي خافٍ فينا ... كأني بنا ارتمينا على أقدام الغريب : خلّصنا منا ..
فعاث بنا إصلاحاً في باطنه يُعرّينا ...