أيام عجاف..وأخرى سمان
في منزلنا..
لم أرى سوى النار تشتعل
لننعم بالدفء
ولم أرى سوى الشمس تحرق الأرض
لم أرى سوى القمر
لم أرى سوى النجوم
كانت أول لعبه أقتنيها ورقة شجرة
حينما تثنا أصفر بها
صدقوني
وكبرت وذهبت إلى مدرسة
وجوه بريئة وأنفس تشفق على نفسها أشد من الشفقة
وأول يوم درست
من الفصل خرجت
هربت الى منزلنا
لا لألعب ولكن لأرى أمي
رغم الجفاء
وشدة الحياة
إلا أن القلوب تخفق حبا وتحنانا
سنتين ويأتي أخي الصغير
ليدرس معي
وتبدأ رحلة بكاء الجمعة
اثني عشر عام نبكي كل جمعة
حسرة وندامة
شوق يقطعنا قبل أن نشتاق
أحلامنا نرسمها وخطط نحكمها
وجوه نقابلها ورؤؤس نقبلها
كبرنا وبعد مرور أعوام
كأن هذا اليوم أشبه
بأول جمعة قبل تسعة عشر عاما
فما أشبه الليلة بالبارحة
كنت أتمنى أن أكتب وأكتب
ولا ني بندمان على كل مافات أخذت من حلو الزمان وردية
هذي حياتي عشتها كيف ماجات أخذ من أيامي وأرد العطية
بقلمي