منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - : إذا غبت ولم تروني فهذا خط يدي فتذ كروني
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-27-2014, 03:46 AM   #2
عبدالله بن سعد السهلي
عضو أبعاد أدبية

الصورة الرمزية عبدالله بن سعد السهلي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 12

عبدالله بن سعد السهلي سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي


السَّلامُ عَليكُمْ ورحمةُ اللهِ وبَرَكَاتُه
====================
إنَّ من البيانِ لسحرا .... !
====================
لا أكاد ألتقط أنفاسي بين تيك الأصوات الصاخبة..
حتى أستفيق على كابوس مرعب.. يؤزني أزاً.. لأبحر في عالمي السرمدي..
ومجاديفي.. ذكرى تؤرقني.. وحبر وورق..
…..
يعتصرني الألم على شطآن أرجوحتي البالية..
لأنثر شتاتي.. بين مخلفات تلك السنين..
وكلما راودني الأمل عن نفسي..
لـُذت بحزن قديم.. ينكأ القلب على ترانيم زخات المطر…
————————————
فهمت شيء ؟
إذا كان الجواب: نعم … فاعذرني إن اتهمتك بالكذب..!
أما إن كنت صريحاً بما فيه الكفاية.. وأجبت بـ(لا)..
فلا تبتئس.. لأني (أنا) مؤلف هذه الكلمات أعلاه…لم أفهم منها شيء حتى هذه اللحظة!
.
كأني بك تقول (وش يبي هذا ع الصبح ؟)……
كل ما في الأمر..
أن (الخرابيط) أعلاه.. أصبح لها رواج غير عادي.. بين المدونين والمدونات !
وشارك (الخجل) في هذه الانتكاسة.. من حيث لا يشعر !
القصة باختصار… أن يقوم أحد المدونين أو المدونات بكتابة هرطقات لا معنى لها..
أو في أحسن الأحوال تمثل انعكاسات في نفسه هو أو هي تم ترميزها واجتزاء كل ما هو قابل للفهم منها..
حتى غدت طلاسم لا يستطيع كاتبها فهمها فضلاً عن غيره..
ثم يأتي الزائر المسكين.. ويقرأ تلك الـ(خرابيط).. فلا يفهم.. طبعاً !
وما يزيده حيرة…الثناء العاطر الذي يتلقاه صاحب التدوينة في ردود زواره ومتابعيه..!
فـ يتهم نفسه بـ سوء الفهم.. و ضعف الثقافة.. وربما قلة الإدراك..
ولا يجد بداً من إخفاء كل ذلك… بـ رد على صاحب التدوينة… يثني فيها على ما خطّت أنامله من إبداع منقطع النظير

وهكذا يجد صاحب التدوينة البائسة.. أن مثل هذا النوع من التدوينات التي لا يفهمها (هو) فضلاً عن غيره…
يحقق رواجاً..!
وتجعله في مصافّ المثقفين.
… زعموا !

——————————

** همسة **

قال أبو هلال العسكري - رحمه الله - في كتابه الماتع (الصناعتين) ص 62 :
” وقد غلب الجهل على قوم فصاروا يستجيدون الكلام إذا لم يقفوا على معناه إلا بكدّ، ويستفصحونه إذا وجدوا ألفاظه كزّة غليظة، وجاسية غريبة، ويستحقرون الكلام إذا رأوه سلساً عذباًَ وسهلاً حلواً…
ولم يعلموا أن السهل أمنع جانباً وأعزّ مطلباً، وهو أحسن موقعاً وأعذب مستمعاً..
ولهذا قيل: أجود الكلام السهل الممتنع.
أخبرنا أبو أحمد قال: أخبرنا الصولي، قال: حدثنا أحمد بن إسماعيل، قال: وصف الفضل بن سهل بن مسعدة فقال: هو أبلغ الناس، ومن بلاغته أن كل أحد يظن أنه يكتب مثل كتبه، فإذا رامها تعذّرت عليه! ” ا.هـ.



مما راق لي

 

عبدالله بن سعد السهلي غير متصل   رد مع اقتباس