منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - يــــا أنا ...
الموضوع: يــــا أنا ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2014, 02:30 PM   #1
شمّاء
( كاتبة )

الصورة الرمزية شمّاء

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 485

شمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعةشمّاء لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي يــــا أنا ...


لمْ تْكن تِلك فاصِلة التي تُوضع بين ، اسمي واسمه ، بلْ كانت ضَوء أخضر ، لسكب المزيد ،
وإيذانًا بِتَحويل مجّرى الحوار مِن : أنا وَأنتَ ، إلى نحن أو بتعبير أدّق ، أنا ؛
ولاشيء غَير ، أنـــا !
...
يا أنا :
سَيستَعْجِلون الفهم كَعادتِهم ، وسَيقولون إنَّ الفاصِلة فرّقتْ بينهما ،
يَتَهامَسِون ، يُضمِرون الشّماتة ، وَيُظهِرون التّعاطف ، يَطّرحون استفسارات ، لا مَكان لها ولا زمان ،
وَتَعجز الأبجدية عن إشّباع فضولهم !
.....
مَع كلِ خَفْقة قَلب ، كان يتجدّد الوعد منّك ، بالمزيدِ مِنَ الوفاءِ ، المَزِيد مِنَ الصّبر وَالمَزيد مِنَ الاهتمام .
تِلك اللحظات الماطرة حَمِلتْ ليَّ الكثير ممّا لمْ ترسمه مُخيلتي مِنَ الجمال ! .
ماكنتُ أعرفُ السّير دونكَ ، لا أجيده ...
دائمًا أختبئ خَلف جِلبابكَ مِن عُيون الغًرباء الغَرِيبة جدًا ( التي توّحي بالخوفِ والحذر ) ..
تَحْمِل مِظلّتي لتَحميني مِنَ مطرٍ ، أعشقه !
تَعترض طُفولتي بأن : دَعني ، وَدَعْهُ يُغرقني ، فالبسمات وَكل الأفراح تَهطل ُمَعَهُ .
تَتَراجع بخطوةٍ حَنون ، لتهبني سعادة تَجلبها ليَّ الَمواسم فَقط !
ياأنا : لاشيء يُحرّك قَلمي سِواكَ ، لاأحدَ يلهمه غير طيفكَ ،
كل الكَلمات تَنْتظر مُرورك َ وكل المعاني مِنْ نَبعكَ أسّقيها !
تُراقِب خُطواتي ، بِذات القدر الذي تُراقب بهِ الحَركات التي أضعُها على حُروفي ،
وَدرجة غَضَبكَ مِنَ الشدّة ، التي في غيرِ مَوضِعها ،
بنفس درجة غَضبكِ مِنْ تَعليق جَريء " لأحدهم " أو نظرة تُصَوّبُ نَحْوي ..!
وأنا ، أنا اليَمامُة البريّة التي عَشِقَتْ الحُريّة ، تَدْخُل قَفَصك طواعِية ، تَمضي نَحوه دون شعور ، وتَدخله ، لتنتظر قيدّه الذي تُحبّ !
لنْ أستغرب ماحَصَل ، فالحياة تَهِبنا شَخصًا يَتَجسّد فِيها ، مِثلما الموت يَهبنا شَخصًا يَتَجسّد فيه !!
لمْ أستَغرب ،
إنّها هَدايا القَدر !
هبّني لحظة مِن عُمر الزمِن ، المجنّون بالسّرعة
أسْكبكَ نثرًا ، ثم انتَظِرني دهرًا ، لأتعلّم الشّعر
لأنّظمكَ قَصِيدة ، لا تَموت .
كم مِنْ حَضارات مَرّت ، لكن زَمَنَ حَضارتِكَ ، لم ْ أعرفه ، توًا بَدَأتُ فَصّلي الأوّل فيهِ .
مُعلّمي أنتَ يا أنا ، تُخفيكَ عَن الآخرين كَلماتي ،وتظهركَ آهاتي ..
وأنت !
أنت الصّامت البعيد دائمًا
أبعد مِنَ القمَر عَنّي ، وَأقرب إليَّ من أنفاسي َّ ...!
دَعْنّي لِمرّة واحدة ،
أهْمِسُ للماريّن باسمكَ ،
وأصّدح بهِ ،
حَتى لو غيّبنا القدر ،
تُخبِرِهم عنّكَ كَلِماتي ..
وإن سألوا مَن يَكون ؟!
أجيبهم :
إنّه آخِر أنفاسي
إنّهٌ أخْي
وَالفَواصِل لا تَفْصل ، أنا عَن أنا
بَل ، تَجْعَلهما كَيانًا واحدًا مُتَمازِجًا ..
يَعْشَق الحرف ..
يَقْتَفي أثر السَلف ..
يَتَرَنَم بالحُبّ
وَيَكتُب المَساء
حِكايَة لا تَذبل !
لنعلّم الأجيّال بَعْدنا
أنّنا
نَغَيب لكن لانَنسى
فَهَلْ عَرفتَ الحُبَّ يا أنا ؟!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

شمّاء غير متصل   رد مع اقتباس