اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضياء شمس الأصيل
...
هل أحسستم يوما بالذين لا ينامون؟...طبعا لا؟
وهل أحسستكم بالذين يرمون في الطرقات...أظن لا؟
وكعادتها تلك العجوز تحمل سريرها الكرتوني من على عتبة باب المسجد
تطويه بإحكام بيديها الهزيلتين ...
تتفقد مكان سريرها علها نسيت وسادتها "قطعة قماش ملطخة بذكريات أولادها"
طبعا أنتم لا تحسون بالذي أحسه حين أرقبها خفية ...
لأنني أخاف أن تلاحظني فتغير مكان غرفة نومها
أو ربما أذكرها بماضيها أو أنها قد تلعن العالم بنظراتها
وهل تظنون أن هاته العجوز قد تتقبل المساعدة...طبعا لا؟
لأنها تحمل أغراضها قبل آذان الفجر كي لا يراها أحد
وهل أقول لكم ما الذي يبكيني في الأمر
أن العجوز التي حدثتكم عنها حين اقتربت منها وجدتها " مغيبة العقل"
لطفا لا تقولوا عنها " مجنونة...
لأنها مغيبة عن عالمنا العاقل...
وهل أقول لكم ماالذي أبكى عتبة باب المسجد
أن العجوز لم تأت منذ يومين
ربما غيرت غرفتها
أو أن النوم الأبدي أصبح سلطانها
...
بتوقيت أبعاد
2018/03/05
|
ضياء شمس الأصيل
(( شاعرة ))
أظن هذا يكفي ..