منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - سَاعَةٌ مِنَ التَّوَاصُلِ المُبَاشَرِ | [2] | أبعاد النَّقد
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2015, 09:57 PM   #2
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


سَاعَةٌ مِنَ التَّوَاصُلِ المُبَاشَرِ | [2] | أبعاد النَّقد
{الفعاليَّة الثَّانية}
(النَّقدُ الأدبيُّ رافعٌ للعملِ الإبداعيِّ أَمْ عالةٌ على المُبدعِ والإبداعِ؟)


يقول العماد الأصفهاني: "إنِّي رأيتُ أنه لا يَكْتُبُ أحَدٌ كتابًا في يومه إلَّا قال في غده: لو غُيِّرَ هذا لكان أحسن، ولو زُيد هذا لكان يُستحسن، ولو قُدِّم هذا لكان أفضل، ولو تُركَ هذا لكان أجمل، وهذا من أعظم العبر، وهو دليلٌ على استيلاء النَّقص على جملة البشر". فالكاتبُ يُراجعُ ما كَتَبَ، وينتقد بنفسه كتاباته، وقد يتراجعُ عن بعض ما جاء فيها، والمُتلقِّي يُمارسُ عند القراءة نوعًا من النَّقد يُؤثِّرُ في تذوقه لما يقرأ، وكذا يفعلُ الدَّارسُ والباحثُ... والنَّاقدُ المُحترف، فإنَّه المُحترفُ أو المُتخصِّصُ يتناولُ النَّصَّ تناول الخبير، ويتأمَّله تأمُّل الحكيم، ويعامله معاملة الفنان الرَّقيق، ويُعالجه معالجة الطبيب الرَّحيم؛ فيظهرُ ما فيه من توفيق، بالمثال والدليل، ويُشيرُ إلى ما فيه من إخفاق، وقد يصفُ ويصرفُ لما فيه من عللٍ وخللٍ أدويةً وبدائلَ وحلولًا؛ تجعله أقربَ للجمال والكمال وأقدر على البقاء والاستمرار، وقد يُعدِمُ النَّصَّ كلَّه؛ في حال فشله التَّامِّ، ثمَّ يُعزِّي صاحبه.



يسرُّنا في هذه الفعاليَّة الأبعاديَّة أنْ نُناقش معكم، يا أحبَّة، قضيَّة النَّقد الأدبي؛ ضمن المحاور التَّالية:



1- ما الخَصائص اللَّازِم توفُّرها في النَّاقِد الأَدَبي كي يَكونَ مُؤهَّلًا لمُمارسة النَّقد وأهلاً للأمانة وجديرًا بالثَّقة؟
2- هل النَّقد الأدبي رافع للعمل الإبداعي أم عالة على المُبدع والإبداع؟
3- هل يلعب النَّاقد دورًا مُهمًّا في رسمِ معالمِ الإبداعِ الأدبيّ...؟
4- هل ترى أنّ النَّاقدَ يُمارسُ -في بعض الأحيان- سلطةً غير ممنوحةٍ له في خضم العمليةِ الأدبية الإبداعية (أيّ أنه يُمارسها على النَّصِّ وكاتبه)؟
5- هل لعب النَّقد بصورة عامة دورًا إيجابيًّا في المشهد الثَّقافي ومن خلال الإسهام والرفع من مستوى الكتابات الإدبية بمختلف أنواعها...؟
6- غموض النَّصِّ الأدبي (الإبهام، أي النَّصِّ المُبهم) وخصوصًا في العصور المُتأخِّرة هل خلق فجوة بين الكاتب والمتلقي؟
7- ثمَّة من يُرجِّحُ نوعًا من أنواع الفنون الأدبية على الأخرى، هل هذا التَّرجيح يجانبه الصَّواب أم أنَّه ضرورة تتماشى مع هذا العصر الذي يوغل في التَّخصُّص الدَّقيق؟



في انتظاركم، يا أحبَّة، فكونوا معنا،
نسعد بمداخلاتكم القيِّمة، وبكم نُرحِّب.





 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل