منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ إهْدَوَاءْ ] *
الموضوع: [ إهْدَوَاءْ ] *
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2008, 07:08 PM   #7
قايـد الحربي

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

الصورة الرمزية قايـد الحربي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 45693

قايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


:


من [ 2004 ] اخترتُ :


:


[ قراءة في نص الباب لـ مشعل الغنيم ]


هذه القراءة ليست قراءة نقدية .. بقدر ماهي .. رحلة تتغلغل في نصٍ مفعم ٍ بالشعر
هي موتٌ فيه أو حياةٌ به ..
هي ملامسةٌ له أو ابتعادٌ عنه !!
باختصار :
هي
ردة فعلٍ .. لقراءةٍ ما .. ولكلٍ منكم الحرية في قراءة مابعد القراءة ..

النص بعنوان ( الباب )
للشاعر ( مشعل الغنيم )

-
-



ماتفتحيـن البـاب كلّـت يدينـي
............. طيب دخيلك بس خافي على الباب


الانتظار ....: / هاهو الشاعر يقف على حدّ الشوق ... لا يرى أمامه إلا شيئاً واحداً .. ، بل جميع الأشياء ... بابٌ خلفه تكمن الروح باب إنْ فُـتح ستهطل الذات وتتبلل أغصان القلب ...
مازال يطرق الباب ... هو متأكد أنّ روحه خلف هذا الباب ... متأكد أنها تسمع الطرق .. وبالتأكيد تعرف من هو الطارق .
يشكو لهـا تعب اليدين من الطرق ..... لم يُحرك لها ذلك ساكناً ... بعد ذلك جاء لها بعذر ٍ ربما من خلاله سيرى النور ... ( طيّب دخيلك بس خافي على الباب ) .... لم يقل ذلك إلا استفزازاً لها يريد أن يبيّن أنها إنْ لم تخف على يديه لتخف على الباب فقط ... الباب الذي تملكه هي وليست يديه التي لا تعني لها شيئاً .
/
/


لو بـ.احـترق فرقى رماد انثريني
......... .... بـ.اصـير أناكحلـك و باسكن بـ.الاهـداب
ولا قـال بي رمـشـك كذا : اغمزينيي
........ .... ابـينهمـل كلّي و دمعك لـي ثـياب


بعد طرقه للباب اكتشف أنها لا تريد أن تفتح له بل لا تريد أن تواجِه بشيء ليبدأ الرحلة هنا ... هي رحلة الفراق ورحلة الاحتراق ..../ .... الفراق هو اكتواء وداء ... هو احتراق للعاشق .. وأقول احتراق فقط ... أما إن كان هذا الفراق بدون وداع وجاء بشكلٍ قاهر ... هنا يتحول من احتراق ٍ إلى رماد كما حدث مع الشاعر ( لو بحترق فرقى ... رماد انثريني )
هو بين يقين ٍ وشك ٍ بالفراق لأنه بدأ بـ ( لو ) .. ولكن إن حدث هذا وأصبحت رماداً لا تنثريني في مهب الذاريات بل اجعليني كحلاً على أطراف أهدابك ..... حتى عندما يتحرك رمشك لا تجعلينني أقع بل ( اغمزيني ) وضمّي عليّ الأجفان لأنني أريد أن يكون دمعك ثوباً لي .... ـ هذا إنْ نزل دمعك على فراقي ــ

/
/

و الا اكتبيني (صوت) لا تسمعيني!
............. السمع / طاعه للي (ضوّه) من تْراب


هنا يجعل لها خياراً آخر إنْ كانت لا تُريد سماعه أو لا تُطيق كلمة ( أحبك ) من شفاهه ... إذن لتكتبه .. !!
نعم /// .. هي من تكتبه ... من يكتب العاشق سوا العاشق ... ؟
عندما تكتبه بالتأكيد أنها ستقرأ ما كتبت وإن قرأته ستندم على كل ما سببته له من شخبطة وتلعثم بالحروف والجروح هو يريد أن تقرأ كَــتْـبها ... ، ولا يريد أن يتكلم لتسمع لأنها ستطيعه حتى وإن كذب عليها وقال لها ( ضوي من تراب ... ) ليس أجمل من رؤية الحقيقة ... فمن رأى ليس كمن سمع .

/
/

هُبّي بصَحنِك) ايقضيني / اصبحيني
............ و اسقيني خمرٍ من تفاصيل عنّـاب
لو اهذي أَولى مـن سماعـك انينـي
............ ما حولي الا سْهام و سيوف و حْراب


هنا يطلب منها أن تسقيه من خمر حبها .... يريد منها أن توقضه من سكرته وتعيده بعد ذلك إلى حبها المـُـسكر يريد أن يجعل الصبح ثَـمِـلاً ...
لا يريد ذلك لأنه عاشقٌ فقط بل يريده ليخفي عن محبوبته ( أنينه ) ....
بماذا يخفي أنينه ...؟
..... بالهذيان ...
نعم بهذيان الثمل . . . .
كل ذلك لمَ . . . !!! .. ؟
لأنّ ( ماحولي الا سهام وسيوف وحراب ) ..... فأين أنتي من كل ذلك ؟ . . ولمَ اللوم على ما يحدث . . . ؟

/
/

صرت آتمايل مـن طعـن عاذلينـي
.......... بالصدْر) والا الظهْر ل.نصال الأحباب


هنا يزيد الطعنة خناجر . . . لتسيل المحاجر . . . هنا يغمس الخنجر أكثر فأصْبَر . . . ليفاجئها بآخر كلمة ( لـ نصال الاحباب ) . . . إذن ما سبق من أنينٍ في البيت السابق ليس مردّه وجِدّه
( عاذليني ) . . . بل هؤلاء العذّال أصغر من أن أتمايل لهم لو أنّ ذلك القلب قبل الباب كان مفتوحاً . . . . ولكن ما يهذي داخلي . . . هو ( نصل الأحباب ) . . . المؤدي إلى الطـَـرْق . . . الغير مؤدي إلى الفَتـْح .
أتريدين أن تري مافعل هذا النصل . . . . ؟
أقرئي . . . إذن ...

/
/

ان قلت : ويني؟؟ الصدى قال : ويني؟؟
.............. .وان قلت : عايش .الصدى قال : كذّاب


هذا هو أول الهذيان . . . . / المنفى / . . . و إحساس الغُربة خلف ذلك الباب . . . وما الطرقُ إلا خطوات السفر . . . . نحو الصدى . . أو نحو اللا شيء . . هي صرخة واستفسار . . . عن المكان ولكن . . . بئس الموقف . . حتى ذلك المكان يصرخ بوجهي . . . ( ويني ) .
في هذه اللحظة فقط تموت الأماكن والأزمان .. وحتى في مؤانستي لنفسي . . . وأنّني مازلت على قيد الحياة . . . أو قيد الباب . . . أو قيد الأشياء . . يأتي الصوت من هناك ( كذاب ) . .
قالها الصدى / المكان . . .
كيف تعيش وأنا ميّت . . .؟
كيف تعيش وأنا سبب وجودك .. ؟
كيف تعيش وحياتك خلف هذا الباب / المكان : . . ميّته . . . ؟

/
/

من كثر ما ضاقت علي / مـا ابينـي
........... رميتنـي عنّـي و منّـي لـلابـواب
جيتك رماد و بس / تعالـي انثرينـي.
.......... مانيب كحْل و لاني انفع ب.الاهداب


هنا . . . تنبّه الشاعر . . . . ومن كثر تنبّهه ضاقت عليه نفسه . . . ولم يجد غيره ملجأً له . . فالباب موصد . . . والمكان ميّت . . . فما كان منه إلاّ أن رمى نَـفـَـسَـه على نـَـفـْـسـِـه . . . ليتثاقل جَسَـده نفسُـه ونفـَـسَه فيقذف بها . . . وتحترق قبل أن تتمزق إلى أقرب الأماكن . . .: ( الباب ) .
فهاهو ( رماد وبس ) . . . لا يملك أكثر من ذلك . . . بل لا يملك أن يكون ( كحلٍ للاهداب ) . . . وأنتي يا من خلف الباب . . . أسقطتيه من أعلى ليتحول إلى رماد . . . ولكنه رمادٌ يختلف عن ذلك الرماد الذي طلب أن يكون ( كحلاً ) . . هو الآن أكثر عزةً وخبرةً . . من أن يطلب ذلك الطلب هو لم يجعل لكي حرية الاختيار ( رماد وبس ) . . لا أنفع أن أكون كحلاً لأهدابٍ تسكن خلف الأواب الموصدة . . . والرماد إمّا أن يبقى رماداً وإمّا أن يُنثر . . . في مهبّ الذاريات . . . ولكن أنْ يسكن الأهداب . . . فهذا مستحيلٌ عليه فعله .

//

ختاماً
يبقى هذا النص مليئ بالشعر .. مما يجعلنا.. نحلق إلى مالانهاية له من الأفق

 

التوقيع

[ الموزونات ]

http://greeb2.blogspot.com/?m=1

قايـد الحربي غير متصل   رد مع اقتباس