منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الجدلية بين الشعر والنثر وقصيدة النثر
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-15-2014, 08:44 PM   #1
عبدالإله المالك
إشراف عام

Arrow الجدلية بين الشعر والنثر وقصيدة النثر


أسعد الله أوقاتكم بكل خير ...

ما دعاني لطرح هذا الموضوع والتعريف التشخيص لحالته
هو كثرة اللغط فيه والجدال والصراع بين مريديه وبين كارهيه والناقمين عليه وعلى أصحابه.
التداخل بين عنصرين أساسيين مكونين للأدب العربي بالذات تحيديدًا ألا وهما الشعر والنثر.
دخلت مدرسة حديثة في القرن الماضي تتبع أسلوب الغرب في المزج بين الشعر والنثر في باب واحد وفن مستحدث جديد اطلقوا عليه قصيدة النثر .. ورد عليهم معارضوها وعلى رأسهم محمد عباس العقاد، أن رفضوا هذا الفن ورفضوا تلكم التسمية ونادوا بأن تسمى الأشياء بأسمائها .. وأطلقوا عليه النثر المشعور.
ما رأيكم لو يتم الإتفاق على تسميته اسمًا آخر يرضي جميع الأطراف: "النثر الفني"، هل يحل هذا الاسم المعضلة والمشكلة المسببة له من بين أنصاره ورافضيه.

أترك التعليق والحكم لكم جميعًا ..

وقبل ذلك أحب أن أعرف التالي:

تعريف الشعر: قد اختلف فيه العلماء، ولكن نأخذ كلام ابن خلدون: " الشعر هو الكلامُ البليغُ المبني على الاستعارةِ والأوصافِ، المفصلُ بأجزاءٍ متفقةٍ في الوزن والرّويّ، مستقل كل جزء منها في غرضه ومقصده عما قبله وبعده، الجاري على أساليب العرب المخصوصة به".
تعريف البيت الشعري:البيتُ هومجموعةُ كلمات صحيحة التركيب، موزونة حسب علم القواعد والعَروض، تكوِّن في ذاتها وَحدة موسيقية تقابلها تفعيلات معينة.
تعريف النثر: أمَّا النّثرُ فهو الكلامُ الذي يجري على السليقة من غير التزام وزن، وقد يدخل السجعُ والموازنةُ والتكلفُ الكلامَ ثم يبقى نثرًا إذا بقي مجردًا من الوزن.
قصيدة النثر:
وهي التي لاتخضع لتفعيلة ولا لوزن وإنما ترتكز على الصورة الشعرية والرّؤيا الداخلية والإيحاء والأسطورة والرمز.
وكما يقول أنسي الحاج -أحد أهم شعراء قصيدة النثر العربية - عن شروط قصيدة النثر: «لتكون قصيدة النثر قصيدة حقاً لا قطعة نثر فنية، أو محملة بالشعر، شروط ثلاثة: الايجاز والتوهج والمجانية». إنَّ إشكاليات قصيدة النثر العربية تبدأ من المصطلح، فلا هي التزام بالشعر ولا جريان على سبيل النثر. حين سئل أبو حيان التوحيدي : لم لا يطرب النثر كما يطرب النظم ؟ "أجاب لأننا منتظمون فما لاءمنا أطربنا". ولعل الكثيرين يعترضون على المسمى المطروح "قصيدة النثر"، ويرون أنه يحمل التناقض في بنيته، فكيف يكون قصيدةً؟! وكيف يكون نثرًا؟!. وقد يناسبها إصطلاحًا مسمى "نثر فني".
إذاً ـ ومن خلال ماسبق ـ تتضح المعالم التي أرادوها لقصيدة النثر ، أو الشعر المنثور ، أو النثر الفني ، وهي:
أولاً: إسقاط الوزن ، فلا مكان للموسيقى في الشعر المنثور، وإلا لكانت شعرًا، ولما تجادل فيها النقاد، فهي تُسقط الوزن التقليدي (البحور العروضية باستخدامها في الشعر العربي)، والتفعيلة المفردة كما عند أصحاب الشعر الحر.
ثانيًا: أنّ الشعر المنثور غير ذلك النثر الخيالي ـ في نظر أصحابه ـ.
ثالثًا: الاعتماد على اللغة المجازية والتخييل، والتحشيد العاطفي.


وشكرًا لكم جميعًا بحجم الإبداع والحرية الأدبية الثقافية
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

دعوةٌ لزيارةِ بُحُورِ الشِّعرِ الفصيحِ وتبيانِ عروضِهَا في أبعادِ عَرُوْضِيَّة.. للدخول عبر هذا الرابط:

http://www.ab33ad.com/vb/forumdispla...aysprune=&f=29


غَـنَّـيْـتُ بِالسِّـفْـرِ المُـخَـبَّأ مَرَّةً

فكَأنَّنِيْ تَحْتَ القرَارِ مَـحَـارَةٌ..

وَأنَا المُـضَـمَّـخُ بِالْوُعُوْدِ وَعِطرِهَا ..

مُــتَـنَاثِـرٌ مِـثلَ الحُــطَامِ ببَحْرِهَا..

وَمُــسَافِرٌ فِيْ فُـلْـكِـهَا المَـشْـحُـوْنِ
@abdulilahmalik

عبدالإله المالك غير متصل   رد مع اقتباس