منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قصة موت معلن..!
الموضوع: قصة موت معلن..!
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-20-2014, 07:09 PM   #1
عثمان الحاج
( شاعر )

الصورة الرمزية عثمان الحاج

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 321

عثمان الحاج لديها سمعة وراء السمعةعثمان الحاج لديها سمعة وراء السمعةعثمان الحاج لديها سمعة وراء السمعةعثمان الحاج لديها سمعة وراء السمعةعثمان الحاج لديها سمعة وراء السمعةعثمان الحاج لديها سمعة وراء السمعةعثمان الحاج لديها سمعة وراء السمعةعثمان الحاج لديها سمعة وراء السمعةعثمان الحاج لديها سمعة وراء السمعةعثمان الحاج لديها سمعة وراء السمعةعثمان الحاج لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي قصة موت معلن..!


توفي الخميس الفائت الأديب الكولمبي جابرييل غارسيا ماركيز أشهر كتاب الواقعية السحرية والغرائبية والتجريدية في الأدب الروائي.
مضي غارسيا ما ركيز بعد أن رفد المكتبة العالمية بروائع الأعمال ،ولعل أشهرها روايته ً(مائه عام من العزلة) التي بيعت منها أكثر من ثلاثين مليون نسخة كرقم غير مسبوق في تأريخ الرواية.
واقعية هذا الرجل المتفرد هي التي جعلت رواياته بين يدي معظم شعوب العالم ،إذ ترجمت للعديد من اللغات بما يشئ بقاسم مشترك متين بين الإنسان والإنسان وهو صدق تجاربه وواقعيتها والتي مثلها الكاتب المذكور في معظم رواياته.
روايته الشهيرة (قصة موت معلن) تمثل الواقعية بكل أركانها ومكوناتها،إذ يجعل الكاتب فيها الخيارات الإنسانية مفتوحة علي كل إحتمالات الخير لولا حدوث ما لم يكن في الحسبان لتتغير المجريات بشكل يؤدي إلي الصراع حتي الموت.
بشكل عام الرواية تدور أحداثها حول الحب والغدر والخيانة ثم الموت،وتلك الحقيقة الأزلية التي تناولها الكاتب في العديد من روايانه حقيقة الموت هي الثابت في روايته قصة موت معلن ،إذ أنه أبقي علي الخيارات الظنية الأخري قيد خيال المتلقي وهو يقرأ الرواية.
فهو لم يقطع الشك باليقين في خيانة بطل روايته (سنتياجو نصار) لمحبوبته (فلورا) مع إحدي الفتيات وتدعي (انجيلا) والتي أرجعها زوجها لأهلها في ليلة زفافها حينما أكتشف أنها غير عذراء، وحينما علم أخواها أن من قام بهذا الفعل هو نصار بما كلفه ثأر ما أقترف بحقها وهو الموت .
موت بطل الرواية لم يكن وليد قرار لحظي تم تنفيذه بسرعة كما يقتضي الثأر دوما،ولكن موت البطل كان هو الحدث الذي يمشي بين الناس حتي قبل حدوثه،إذ أن خطيبة نصار وأصدقائه وحتي عمدة البلدة علي علم بنية تنفيذ حكم الموت علي نصار،ولكن رغم ذلك لم ينج من الموت.
الرواية ترفد المتلقي برسالة مغزاها أن عاقبة الخيانة مرة،وأن الموت لا يمكن لأحد صده،وأن رواية المجني عليها حول ما قالت أن نصار أقترفه بحقها قد لا تكون صادقة،إذ لم يشر الكاتب لما يؤكد هذا القول خلال مجريات الأحداث.
الرواية بالقطع تعبر عن مجتمع عاش فيه الكاتب لذا استمدت واقعيتها من صدق أحداثها وبراعة الكاتب في حبك الأحداث بصورة تشويقية وبلغة نثرية عالية.

 

التوقيع

...حين تصحو الشمس,في غفلة الليل..!!

عثمان الحاج غير متصل   رد مع اقتباس