"صلاة على صدر طيبة"
هنا، ضفافُ الفراديسِ
نخيلٌ يتوضأُ من
أنهارِ الساحاتِ البيضاء
مآذنُ تهمي زهْر النور
ملكٌ ،
حمامٌ ،
وصلاة ..
ومن المحراب يضوع القرآنُ عطوراً
نُـسُـمٌ قدسيّة ..،
من أيكِ الروضة تنفح
وسرادقُ أعراس القلبِ منتصبٌ أبدًا
عالٍ رحبٌ كالأفلاك
ينثُّ تراتيل الأنس
وضوءَ الأَوْبِ
وذكرى الأحباب
هنا..،
قلوبٌ تتقاطر من كلِ دروب التيه
ضاويةً، شعثاء، ثكلى
مثقلةً بالزّهمِ وبالأوْضار
تعلوها وعثاءُ الخوفِ
تبعثها أشجان الحب
يحدوها حادي الأشواق
وأنا أشقاهم... أفقرهم
أتأوّد من أثقال الطينِ
وأصفاد الذنبِ
أخطو مكدودًا مرتجفًا
أكبو ..أسقط
أنهض ..أعثر.. أسقط
أبكي
أحبو... أنهض ..
ثم أحطُّ رحالَ البؤسِ على الأعتاب
يغسلني وبْلُ القربِ
ألجُ و أدنو .. أدنو ..
تنقشع الحجب
يلبسني النورُ
أفنى في روح الأحباب!.