تفاصيل الحزن... وكيفك أنت
كيفك انت ... ؟
كم مضى من الوقت... ؟
أسئلة كان يلقيهاالوقت ويمضي
كانت تأتي مع الشمس ...
كانت تكتبها علىوبل المطر ...
على خد القمر ...
وتمضي .
للحزن في حياتهاتفاصيل كثيرة
وللحزن في حياتهاحكايات طويلة ...
كسنبلة باغتهاالجفاف ...
سرق من وجهها لونها ...
من خدها عطرها ...
من عينها كحلها ...
شفتيها ابتسامها ...
من ليلها أنسها ...
من قلبها نبضها ...
هكذا يفعل الحزنبالعصافير ...
يستل منها القلبويرحل ...
يا خذ منها الصبرويرحل ...
حتى الأماني تتركهاوترحل .
تتذكر أغاني الليلعلى ضفاف الخليج ...
تنشد عن طائر لونهأخضر يأتي مع الصباح
يغرد فوق ماء الخليج ...
يُلقي على نافذتهامنديلاً معطراً
يزورها في ليلةمن ليالي تشرين .
أتذكرحين سافرإلى عينيها النداء ...
ترنح على أرصفةالدروب البكاء
لم تكن المسافةفاصل بين الخلود والفناء
كانت خطوتين ...
كان الكلام يسابقالكلام ...
وكان النداء يغرقفي تفاصيل اللقاء
كان وقتها الحبيتوالد من أبعاد المكان إلى المكان .
أسأل ... ومعيالقلب يسال
هل تذكرين الكلمةالأولى التي قرأت ...
عندها قلت لك ياسيدة الحرف هاك أنا بين يديك
ومن هنا بدأت ...
كنت ابحث عن اسميليق بك ...
اليوم أتذكرك ...
وأعاود السؤالتلو السؤال
حين كنت انتظرفي صقيع الانتظار
وحين تجيبين بسؤالكالمعهود ...
" كيفك انت "
كم مضى من الوقت... ؟
وأذوب أنا في زحمةالسؤال .
آه يا ست الدنيا ...
اليوم أقول ...
مضى كثير ... كثيرمن الوقت
مضى الكثير منالحزن
مضى الوقت حتىما عاد يذكر مواعيد الإياب
يا ست الدنيا ...
سلام لروحك النقاء ...
لعمرك الموعودبالحزن
سلام لك وللياليالسود ...
سلام لقلبك الممهوربالوجع
وسلامٌ عليك .
" محمدالخضري "
"البستاني " .