تحت هذه القناديل الحارسة
لليل المعتم
وفوق الطرقات المهجورة
المحفورة بحزنها العتيق
المغلفة بضباب الليل البارد
هذه مواكب وحدتي
تتهادى في طرقات الأثير
لأعرج على قلبينا
وابحث عن أشياء تؤرقني
مثل فراشة
ترف بأجنحتها
حول الضوء لتحترق بناره
أقف عند مفرق الطرقات
هنا كان اللقاء
وهنا عشق صفق بأجنحته
وهنا حلم جاوز الغيمة
وهنا توهج
وهنا تعصف وتمطر
وهنا زهرٌ يذبل
وهنا سُن النصل
وهنا مزقت أشرعة الوصال
وهنا تهادت أجنحة العشق
وهنا واريت قلبي مثواه الأخير
وهنا توقف الزمن
عَثَرَ وتداعى
ومازلت أعشق المسير بالطرقات المقفرة
في مدينه صخبت بجنون ومجون عشاقها