[صلاح سيد أحمد الغول]

ســـــــاعه
.....

اجلس لنؤمِنَ يا أخي سـاعه .. ودعوا الشِّـرا والبيع يا باعـه

هي ســـاعةٌ لكــــنَّ عـائدَهـا .. عَبـَقٌ من الإيمـانِ والطَّـاعـه

وخــــراجُها يأتيـك لا تعــجلْ .. فحصادُها إنْ حَلَّـتِ الســـَّاعـه

عند الصِّراطِ ويـومَ لا عاصٍ .. إلا تمنّــى فيــــــه إرجـــاعـه

رب ِارجعـونِ لعلّـني أُصْلِــح .. مـا أفسدتْ نفسي ولو سـاعـه

فيُجابُ حين يُجــابُ هيهــاتَ .. نفْـسٌ إلى الشـــهواتِ نَـزَّاعـه

أوَلـمْ تـكُنْ تأتيـــــكِ آيـــاتـي .. لم تأبهي مـا كُنـتِ مُنصاعـه

بل كنتِ عن نجـوايَ زاهـدةً .. لـم تســجُدي أو كنتِ رَكَّـاعـه

لـم تعملي حمــداً ولا شُكــراً .. كـم كنتِ جاحـــدةً و طَمَّــاعـه

ونَسيتِ يـوم الحسرةِ الكُبرَى .. يـومَ الأسى والنَّفْـسُ مُلتاعـه

يوماً تُرى الوِلدانُ مِن هَـوْلٍ .. شِيبـاً و تذهــــلُ كُلَّ رَضَّـاعـه

لا تعتـــذرعنهــــا لمنفًـــعـةٍ .. أو تجـعــــلِ الأرزاق شَــمَّاعـه

إجلس لكي تشـهد ملائكـــةً .. وســكينةً للشَّـــــــرِّ دَفّـــَاعـه

وتنالَ ذكراً في الملا الأعلى .. أرأيت َ كيف الســَّاعه نفَّاعــه

فثوابُهـا و الأجْــــرُ مُدَّخَــرٌ .. و لَربَمــــا تأتيــــكَ شَفـَّـــاعـه
......
من ديواني
(نقشٌ على حواشي الخاطِره)