منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - " هَامِش حَداثَوي "
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2019, 12:07 PM   #12
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 50467

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


.

" الجيل الناقم .. "


يخبرنا السيد: حسين سرمك

ليس أصعب على الإنسان من أن يكون بطلاً لكنه يقضي أوقاته في مقهى أو في بيع غرفة نومه
أو نياشين شجاعته ليشتري الملابس المعادة لدول العدوان “ المتحضرة ”..
والأخطر هو انهيار قيم عالمهم الشامل.. وسحق كل ما هو جميل في حياتهم…
أمّا الشعر الذي كان يرون – تقليدياً – أنه يعبر عن معاناة الناس فقد وجدوا أنه غارق والأصح محلِّق في سماء الأساطير
والروائح الصوفية والغثيان والإنشطارات والبيانات وتهشيم بنى اللغة وتفجيرها من الداخل..

فجاء الجيل الناقم ، وأؤكد لا اليائس ، لينـزل بالشعر من سماواته إلى أرض الواقع المتفجّر ويخلق صوفية شعرية جديدة
هي “ صوفية التراب ” التي وفرّوا لها شرطيها الأساسيين:
* الأداة التعبيرية المناسبة التي تتطلب التخلي عن “ لآلئ ” اللغة القاموسية وحتى الشعرية المتداولة ،
* والمرجعية في الحياة التي سيعبِّرون عنها والتي وجدوا أنّها لا تتمثل في " متن " الحياة ،
بل في " هامشها " الهامش في كل شيء.. في النّاس، القيم، اللغة، الأماكن…إلخ..
هو المعين الذي لا ينضب ، وهو المرجع الحقيقي الذي أُهمل طويلاً.

لقد أخلصوا لأداتهم فأصبحت المفردة اليومية الحربيّة والتحرّشية خصوصاً شائعة في نصوصهم..
وآمنوا بقداسة الهامش ويتضح ذلك في الأعمال الشعرية عند أبرز ممثلي الجيل الناقم [ سلمان داود محمد ] .
بدءاً من العنوان ، بالإخلاص لرفيق الشاعر في الحياة: الموت ولعطاياه الفائقة ، الإيمان بصوفية التراب الطهور ،
شيوع المفردات الحربيّة ، قداسة المكان ، السخرية السوداء ، الإمساك باللحظة الحاضرة دون ذيول تراثية أو رؤي مستقبلية ،
نقل الهامش في اللغة إلى المركز الشعري ، وغيرها.

وكل ذلك تحت غطاء مشحون ومُلتهب من النقمة الشاملة على كل شيء ، نعم على كل شيء ودون استثناء وبلا تردد ،
ويتضح جلياً أنّ هناك إيمان بأن هامش الحياة الحقيقي المهمل والفذ في الوقت نفسه يفوق إغواءات متنها المنافق والخادع ،
هذا المتن الذي هوسبب الخرابات والعذابات التي مزقت وجود الشاعر والمجتمع الذي يعيش فيه شـر ممـزق.

,

 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس