سابقا يا تركي كنا نستأنس بنظرية المؤامرة
التي ترفع عن تخاذلنا العربي العتب وتمنحنا صك التغاضي
عن الدفاع المشروع ضد القوى الكبرى التي تتآمر ضدنا
فاصبحنا ضحية لهذه المؤامرات
التي تحاك ضدنا في مطبخ السياسة العالمي فاستكنا ورضينا بحالنا
والآن تطل علينا نظرية المغامرة
والمغامرات الغير محسوبة التي لا نقدر عليها ولن نقدر عليها
اذا كان ما قام به حزب الله مغامرة غير محسوبة
فمن يتجرأ للقيام بالمغامرة المحسوبة؟!
حدثت المغامرة واشتعلت الحرب فهل ينفع العويل الآن وتكسير أجنحة حزب الله
في ردع اسرائيل؟!!
اسرائيل كانت تنتظر اشارة البدء لتتوغل داخل لبنان بأي طريقة كانت
بعدما ازعجتها تحركات حزب الله التي تنامت قوته التسليحية
بشكل سريع وتضخم شعبيته
ورغم كل هذا التمزق والوضع المنفجر
أرى أن نصرالله لا زال يكافح ويجاهد بصوت عال
رغم صوت المدفعية منطلقا من ايمانه وثقته بكل منتسب للحزب
في الوقت الذي يتناحر الآخرون على الكراسي والمناصب
فشتان ما بين ما يملك ايمان و هدف وقيمة
وآخر يملك ( التراب ) !