يعذبني حبك…يقتلني الشوق إليك..تكاد تغلبني دموعي فأتصبر و أتجلد و أدعي القوة و أنا أضعف من ريشة في مهب الريح.
متعبة أنا و مرهقة..أحتاج إلى من يفهمني و يحتويني…كم أتمنى وجودك في هذه اللحظة…لكن لا، فأنت لم تعد حبيبا كما كنت.
أقرر الكتابة إليك …فأمسك بالقلم محاولة أن أسكب كل ما اختزنته في نفسي و كل ما يعتمل في صدري و لكن شيئا ما لا يظهر..كأن ما في داخلي من حزن و ألم و حب و شوق و عتاب لا يمكن لكلمات مجردة بسيطة أن تعبر عنه.
أقرر نسيانك..و أنجح..تقريبا..إلى أن ألمحك قادما من بعيد..تتسارع ضربات القلب، تتسمر قدماي في الأرض و لا تكاد ركبتاي أن تحملاني…تمر من جانبي، أهمس اسمك..تلتفت إلي(عفوا، آنستي..هل قلت شيئا؟!)..كان شخصا يشبهك! وفي تلك اللحظة أدرك كم تمنيت و دعوت أن تكون أنت…فقط لأخبرك أنه على الرغم من قسوتك علي و خيانتك لي..ما زلت أحبك و لست أقوى على نسيانك..
أغضب من نفسي..أعاتب قلبي..لماذا لا زلت أحبك؟
أستعيد ذكرياتي معك…بتفاصيلها..كل تفاصيلها و أدق تفاصيلها..أتذكر كلماتك و همساتك..و أتذكر خداعك و كذبك..
أتذكر كم كنت قاسيا و كم أحببتك!
أفكر بك، و أتساءل…أتفكر بي ..أما زلت تذكرني..أم هناك من حلت محلي في قلبك و أخذت مكاني في حياتك…
أتتقلب مثلي في فراشك محاولا عبثا النوم و عندما تنجح في إغماض عينيك فإن كل ما تراه هو صورتي…
أحقا يحدث لك هذا كما يحدث لي؟!