ذات يوم..
رأيت رجلأ أعمى يحاول أن يعبر الطريق..
فأسرع إليه شهم ليساعده ، شكرت شهامته بابتسامة..
و تأملت قليلا , أردت أن أستشعرما يجول بخاطر انسان لا تعني له الألوان و الأشكال شيئاً.
استجمعت قوى خيالي لأنتقل إلى عالمه ..
وبدأ الضباب
يملاْ المكان حولي ...
و غاب من حولي وملأت المكان بالسكون .
وانتقلت إلى ذلك العالم الذي يعيشه ,وإذا بي أرى اناساً لا أعرفهم..
ومدينة فاضلة لا تشبه عوالمنا المسكونة بالصراعات
تلك المدينة تسبح في السكون الأبيض ، ملائكية ، لا تسابق عقارب الزمن ، سكانها لا ينضرون إلى بعضهم , يتعاملون ببصائرهم ..
كم أسعدني كوكب الضباب هذا..
أعادتني أصوات من حولي تسألني إلى أي الكواكب ذهبت بمفردي ؟
تلاشى البياض , وعاد إلي البصر وعدت إلي عالمنا ..
وكأن السكون من حولنا ولا نراه الا ببصائرنا...
فقط ... أغمض عينيك واختر مدينتك الفاضلة و اختر من يشاركك بها , وادعوا إليهامن تحب .. فقط
لتكن جنتك وعالمك الذي تنتقل إليه بلمح البصر وأسرع من الضوء الذي لن تحتاجه هناك .