في النص نرى فلسفة حياة ……… فلسفة وتربية موجهة لكل إنسان
اما الأسلوب فكان ليناّ ويمتلك إختراق غريب ليدخل للذات وللفكر ،
يمنحنا الكاتب مشهد فني ويدمج به النصح والحيطة هذا المشهد
كفيل بمنح عقل القارئ إلتقاطات مُباشرة وتصويب نحو الهدف ،
لنرى المشهد معا ، تقدم بسرعة واضرب الأبواب الموصدة
نلاحظ وجود شخصيتين الأول الذي يوصي يأمر الاخر بالتقدم
والشخصية الثانية غير معروفة ، الذي ادركناه ان هُناك أبواب موصدة
التقدم بسرعة والضرب والدفع ، ربما طريقة إحتجاج ربما السرعة
وسيلة لفتح الأبواب ، ويكمل الشخص الاول توصيته اعثو فسادا في حطام ابتسماتي
وخذ ما اردت منها معك ، إن وجدت ما يصلح ، ( رفاة الابتسامة ) هي دلالة انها كانت
وامر ما تسبب في تحطيمها ، وياتي الصوت الاول اكثر حزما بالتحذير
احذر اني امتلك نورا ابدي فأوصيكَ ان تغمض عيناك لكي لا تتضر من قوة النور
قبل إجتياح الممر المظلم ، (اي الإنتقال من العتمة إلى النور يضر بالمنتقل )
ربما يكرن النور السرمدي هو الإيمان ، ربما الإيمان بالأمل او بالله سبحانه وتعالى ،
اقتباس:
تَقَدَمْ بسرعة واضرب الأبواب الموصدة
اعثو فساداً برفاةِ بسماتي خذ ماشئت معك
واحذر فإني أقبضُ نوراً سرمدياً فلتغمض عيناك قبل اجتياح الممر المعتم
|
توصية مُحفزة لإستجماع القوة الداخلية ، مما يدل ان هناك في دواخل الإنسان قوة متعددة، لذا
يوصي الكاتب بإستجماع القوة ،ومن ثم يوصي بإطلاق صرخة الفرح ، اخراج الصرخة إلى الفضاء
يعني الكثير ولها فوائد للجسد، لإن الكتم أمر ضار ،
اقتباس:
استجمع قواك لتبدو كبطلٍ لايُهزَم واصرخ فرحاً عند اقتلاع الطنب !
|
مخرج يمنح الأمل وتفاؤل مُستمر لأن الزرع هو تجدد وحياة ، نرى ان صاحب البوح
وعد ان يزرع الورد في مُحيطه ربما يكون الورد رمزا للسعادة او الخير والعطاء ،
وسينثر الحب في اثيره ، وسيقف على بوابة الأمل مرتديا وشاح من ثأره ،
اقتباس:
سأزرع الورد في محيطي وأنثر الحب في أثيري وسأقف على بوابة الأمل متوشحاً ثأري
|
الكاتب الفاضل أحمد الهسي نص الزيارة الأخيرة فيه الكثير من التأثير
والتوصيات والحيطة والحذر بطريقة غير مباشرة بل بطريقة لينة
لها أهدافها على المتلقي او المُراد توصيل الرسالة لهُ ، وبلا شك
القارئ وكل قارئ أصبح يمتلك في جيب فكره هذه التوصيات الثمينة
جزاك الله كل خير ، ودمت مبدعا ،