رسالة إليهم
الى من يتركوننا ويذهبون
إن حالنا على ما يرام
ولازلنا نتنفس
نضحك بين الفنية والأخرى
تمضي الساعات بنا رغما عنا
ولأن الخطوات تأخذنا عنوة فنمضي في هذه الحياة
وليس لدينا من حيلة حينما يضاف إلى عمرنا يوما كئيبا لا نكهة له
لاشيء لدي الآن عن اخباري في غيابكم
لاشيء جديد
إنما أتوسد الذكريات كل ليلة قبل استقبال يوم ممل جديد
أبتسم لذكرى طبية
وأمسح دمعة لذكرى جارحة
وأتصبر لهذا الفراق الذي ليس له من عذر
ولازلت أتساءل هل هنالك شيء يستحق أن
أكتب لأجله وأن أستقبل كل هذا الألم
الذي يحرضني على كتابة هذه الرسائل
أظنني أصبحت قصة بالية لا نكهة لها أو طريق قديم لا حياة فيه
أو عالم افتراضي يأخذ نصف روحي ولا يهبها إلا الفقد والعدم
طاولة خاوية وكرسي يجلس عليه السراب وفنجان واحد، وهاتف لم يعد يرن، أبقى هكذا لساعات، بينما العالم كله يتحرك من حولي، طاولة تزدحم بالمشاعر وأخرى تمتلىء بالضوضاء الى أن أصاب بالغثيان
كل ما حولي ينبض بالحياة بشكل أو بآخر
بينما يومي توقف على هذه اللوحة القاتمة تعودت أن أنهي يومي هكذا
كل جزء في طاولتي البائسة تحرضني على الكتابة الآن
كل شيء يتراهن على الفوز بإضرام النار في كلي وبعضي يستسلم ويرضخ فأبدأ في شن حرب عشواء عليك وعلى نفسي لأخرج منها كالعادة خالية ومهزومة