منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - خنجر يماني
الموضوع: خنجر يماني
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-2020, 11:52 PM   #1
م.رضوان السباعي
( شاعر )

الصورة الرمزية م.رضوان السباعي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 2167

م.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي خنجر يماني



خنجر يماني

بِها أصْلُها حادٍ وفِي الأرضِ ثابِتٌ
وتُفرع ُحَتماً في السماءِ الحوادِيا

على جِيْدِ هذي الأرضِ تَدنو جُذورُها
ونجمٌ لها يَعلُو بها ليسَ ذاوِيا

لها خُلُقٌ دُرِّيُّ لِلقلبِ آسِرُ
كبِلقيسَ أوْلَتها السماواتُ هادِيا

وهُدهُدُهُ عَينَيهِ آوَى فُضُولُهُ
وَأَوَّبَ كَالمَشدُوه ِ لِلبِيدِ طاوِيا

ومِن مِعبَد ٍلِلشمْسِ جِئتُكَ مُمْسِكاً
ًبِعَينَيَّ أنْباءاً تَفُوقُ احتِمالِيا

فَقالَ لَها ائْتُونِي سُليمانُ مُسلِمِيـ
ـنَ تَجتازُ نحوَ الحقِّ لِلنَّملِ وادِيا

أنَا عَرشُ هذا الشِّعرِ شَأنِي مَقَدَّسٌ
ومِن قبلِ أنْ يَرتَدَّ طَرفِي أتَى بِيَا

وَإنَّ لِهذي الأرضِ رُوحاً لِطِينِها
بِأقْوَامِها الـْ مِنها الجِبالَ الرَّواسِيا

فَتَذْرَأُهُم ْصَبْرَاً يَلِينُ لَهُمْ بِهِ الـْ
حَدِيدَ إذا جاؤوا حَمِيمَاً سَواعِيا

وإنَّ بِهِمْ يَخضَرُّ في كُلِّ قَفْرَة ٍ
بِإيمانِهِمْ جَدْبٌ بِهِمْ ليسَ ظَامِيَا

وإنَّ لها فِيهِمْ أيادٍ كبَأسِهِا
شِدادٍ تُذيبُ الصَّخرَ تُخزِي العَوادِيا

ومِنْ حَمَأِيْ المَسْنُونِ أَرضِي تَشَكَّلَت ْ
لِتُربَتِها السَّمراءِ طُهرُ انْتِمائِيا

وأَنْفاسُها لِلرُّوحِ يُشْرِعْنَ خَفْقَها
وإنِّيْ بِها لِلرِّيح ِمِنها الصَّوارِيا

فكُنتُ مَداها حِكمَةً عن سَمائِها
ومُذْ كُنتُهُ خَلْقاً مِنَ الطِّينِ سامِيا

ومُذْ كانَتَا رَتْقَا ًولَمَّا فُتِقْنَهُ
هَبََطْتُ لَها عِطرَ الفَرادِيسِ دَانِيا

جُذورِي إلى قَحطانَ يمتَدُّ نَسْلُها
ومِن صُلبِنا التاريخُ صادَ الأَمانِيا

يَجيءُ بها طَوْعاً إذا هِيَ طاوَعَتْ
وإنْ راغَمَتْ جئنا بِهِنَّ جَوارِيا

يَطولُ بنا باعُ الحضاراتِ أصْلُها
يمانونَ أصلُ العُرْبِ نَهْوَى (الجَنابِيا)

ومِن صُلبِها أرواحُنا الـْ جئنَنَا هُدَىً
بِأَصْلابِنا نُورٌ بها لَيسَ خابِيا

تَفتَّقَ لا عُسرٌ وَإنَّ بهِ لَمَا
كَصَخرٍ بِيُسرٍ إذْ يَجِيءُ سَواقِيا

لِعُسرٍ على يُسْرَينِ "والعَصرِ" صَبْرُنا
على العُسرِ مِشْكاةٌ وإن جاءَ داجِيا

ومُذْ أنْ أتَيْنا والمَدَى ارْتَدَّ مُبْصِراً
بِهالاتِنِا الدُّنيا تَطُوفُ الأقاصِيا

ومِن أرضِ بِلقيسَ الـْ لَمَعْنَ سُيوفُها
بُروقاً ولا تَكْبُو السُّيوفُ عَواتِيا

ومَا أبْرَقَتْ إلَّا صَخَبْنَ رُعُودُها
بنا النَّصرُ لا يَكْبُو يَجِيءُ طَواعِيا

يَروحُ خِماصاً كالأُسُودِ بُطونِها
بِطَانَ أيادٍ إذْ يَجِئنَ غَوادِيا

وما عادَ في خُفَّيْ حُنَينَ وِفاضُه ُ
ولا عادَ في كُلِّ المُلِمَّاتِ حافِيا

على قَدْرِ أهلِ العَزمِ نأتي بِغَضْبَةٍ
لها قَبضَةٌ لا تَحْنُ مَن جاءَ باغِيا

قَدَاسَةُ هذي الأرضِ سِفْرٌ مُقَدَّسٌ
ومَنْ عَقَّها طُهرَاً دَفَنَّاهُ جَاثِيا

فَمَن قَلبُهُ لا عَقْلَ فِيهِ لأَغْلَفٌ
عَلى قُفْلِهِ لا يَفْقَهُ المَوتَ راجِيا

وإنَّا متى شِئنَا صَبَبْنا بَواسِلاً
نَحِلُّ كَمَا لَمَّا أَتَىْ المَاءُ طاغِيا

قُلوبٌ لها أَيْدٍ مِنَ المَوتِ كافِراً
بِما أُوتِيَتْ أوْ مُؤمِناً كُنَّ كافِياْ...

نُسَطِّرُ جِيْْدَ الأرضِ لا شأنَ دُونَنا
بِحِكْمَتِنا الـْ إِيمانُها جَا يَمانِيا

رضوان السباعي
23 سبتمبر 2020




 

م.رضوان السباعي غير متصل   رد مع اقتباس