(( وإنَّ لها فِيهِمْ أيادٍ كبَأسِهِا
شِدادٍ تُذيبُ الصَّخرَ تُخزِي العَوادِيا
ومِنْ حَمَأِيْ المَسْنُونِ أَرضِي تَشَكَّلَت ْ
لِتُربَتِها السَّمراءِ طُهرُ انْتِمائِيا
وأَنْفاسُها لِلرُّوحِ يُشْرِعْنَ خَفْقَها
وإنِّيْ بِها لِلرِّيح ِمِنها الصَّوارِيا
فكُنتُ مَداها حِكمَةً عن سَمائِها
ومُذْ كُنتُهُ خَلْقاً مِنَ الطِّينِ سامِيا
ومُذْ كانَتَا رَتْقَا ًولَمَّا فُتِقْنَهُ
هَبََطْتُ لَها عِطرَ الفَرادِيسِ دَانِيا
جُذورِي إلى قَحطانَ يمتَدُّ نَسْلُها
ومِن صُلبِنا التاريخُ صادَ الأَمانِيا
يَجيءُ بها طَوْعاً إذا هِيَ طاوَعَتْ
وإنْ راغَمَتْ جئنا بِهِنَّ جَوارِيا
يَطولُ بنا باعُ الحضاراتِ أصْلُها
يمانونَ أصلُ العُرْبِ نَهْوَى (الجَنابِيا) ))
لله دُرك يا شاعر البلقيس، والياسمين.
إنحناءة إجلال، وتقدير،
وودٌّ لا يبور.