ومن ذاك البستان (وحي القلم) وردة يانعة ندية سأنشر عبيرها هنا...
(لا أريد بالصديق ذلل القرين الذي يصحبك كما يصحبك الشيطان لا خير لك إلا بمعاداته ومخالفته ولا ذلك الرفيق الذي يتصنع لك ويماسحك متى كان فيك طعم العسل لأن فيه روح ذبابة..ولا ذلك الحبيب الذي يكون لك في هم الحب كأنه وطن وقد نفيت إليه نفي المبعدين..ولا ذلك الصاحب الذي يكون لك كجلدة الوجه تصفر وتحمر لأن الصحة والمرض متعاقبان عليها..فكل أولئك الأصدقاء لا تراهم أبدا إلا على أطراف مصائبك كأنهم هناك حدود تعرف بها من أين تبتدئ المصيبة لا من أين تبتدئ الصداقة..لكن الصديق الذي إذا حضر رأيت كيف تظهر لك نفسك لتتأمل فيها وإذا غاب أحسست أن جزءا منك ليس فيك فسائرك يحن إليه...)
لله درك يا رافعي