منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الملك والحسناء ... أطفال
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-2015, 04:03 AM   #1
سيرين

(كاتبة)
مراقبة

الصورة الرمزية سيرين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 180143

سيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الملك والحسناء ... أطفال




في ليلةٍ من ليالي الصيف المقمرة التففنا حول جدتي
وبدلًا من أن تحكي لنا حدوتة طلبت من كلّ واحدٍ منا أن يذكر لها حلمه فقال أخي الأكبر :
أن يكون غنيًّا فسألته وماذا سيعمل لتحقيق حلمه ؟ أجاب لم أفكر بذلك
فقالت له لا تمد يدك حيث لا ترى عينك وسألت أخي الأصغر قال:
يريد أن يكون حاكمًا فسالته وكيف ستحكم شعبك ؟
رد عليها بثقة : بالقوة فقالت له لن يدوم حكمكَ
ثم حكت لنا الحدوته وقالت : كان يا ما كان في سالف العصر والأوان
ملك جبار لا يسمح لأحد أن يقف في طريقه و يقتل كل من يخالفه
جمع حوله رجالًا أقوياء اشترى نفوسهم وضميرهم ليكونوا يد البطش له
وكان كل يوم يتزوج حسناء ويقتل شيخًا

في يوم من الأيام أحضروا له امرأة من أجمل نساء المدينة ليتزوجها لكنها رفضت
جن جنونه وسألها عن السبب الذي يجعل امرأة من الشعب ترفض الزواج من الملك
فقالت لن أتزوجك قبل أن اعرف سبب
قتلك شيخًا كل يوم ؟
قال أكره هؤلاء الشيوخ الملاعين لأن أحدهم رفض دعوتي بترك صومعته
ليقيم بقصري وقال لي إن كل ما أملك لا يساوي شربة ماء
فقالت الحسناء : لقد صدق الشيخ فغضب الملك ونادى على السياف ليقطع رقبتها
فقالت الحسناء: قبل أن تقتلني اسمعني أولًا
ألست تقدم مهرًا لكل زوجة تتزوجها ؟ قال الملك : نعم
فقالت الحسناء:
أنا مهري أن نخرج معا في رحلة صيد وفي المكان نفسه الذي قابلت فيه شيخ الصومعة
دون
أن يرافقنا أحد وخذ ما تشاء من مؤن تكفيك مدة شهر
وجهزت هي طعامها وشرابها بحساب
الملك معتاد على البذخ والإسراف أنهى طعامه وشرابه
قبل إنتهاء الشهر وذهب يطلب منها الزاد فرفضت
ولو عاد لقصرة لأخذ أسبوعًا في الطريق وهلك جوعًا وعطشًا

فراح يصطاد من الصحراء حيوانات ويأكلها
لكن لم يجد أي ماء فعاد اليها وقال إذن فلتبيعيني بعض الماء ؟
قالت بكم تشتري قال كل شربة ماء بعشرة أكياس ذهب
رفضت وقالت هذا ثمن زهيد، عرض نصف ملكه رفضت
ثم عرض ثلاثة أربع أملاكه رفضت أيضا فثار وقال يمكنني أخذه منكِ بالقوة وقتلك
قالت سينسكب على الأرض وتموت عطشًا
ولم يجد حلًّا إلا عرض ملكه كله مقابل شربة الماء
فقالت له ألم يقل لك الشيخ الذي قتلته هنا ملكك كله لا يساوي شربة ماء
فقال وهو يترنح من الجفاف والعطش أدركت الدرس
وأن الشيخ كان محقًا
فقالت له الحسناء خذ الماء يا مولاي و اعلم أن الحب أعظم كنوز الدنيا
والعدل أقوى سلاح تشهره في وجه أعدائك
وعاد الملك الي المدينة يعلن عهدًا جديدًا

18 _ 4 _ 2014

\..نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سيرين متصل الآن   رد مع اقتباس