[الغيث]

تلك العشوائية ...

تلك المندفعة ....

تلك العذبة...

الهادرة الهادئة ...الصاخبة ...الممتلئة فرحاً والمنكسرة حزناً...

اتعبتني تأبى أن تكبر ترفض أن تعيش بعيداً حيث يجب أن تكون !!!

لاتزال ترقص فرحاً لرسالة أو لأغنية مهداة ,,ولاتزال تبكي لكلمة قد تكون عابرة!!

تأبى أن تعيش حيث يحكمها العقل قبل القلب,,حيث الحكمة قبل الجنون!!

تأبى أن تنسى (فيروز ومن عز النوم ,,وعلى الطريق ,,ولايغادرها محمد عبده

ويأس ماعاد بدري ,,ولاتفارقها أم كلثوم وبعيد عنك و..............)

أرهقتني ...يبدأ صباحها بك لتغيب شمسها ومعك ويأتي الليل المعطر بعود أصيل

وشمعة لاتعرف الانطفاء وفنجان قهوة بنكهة الهيل وطعم الكراميل !!

تصرخ ........تصبح باكية تملأ عينها الدموع ويسكنها الألم في كل لحظة تقرر الفراق

تئن لاتجعلني أنام ..تئن ألم سنين قادمة بدونك ..

وبعد ليلها الطويل..

تبتسم لرسالة صباحية ولأغنية مهداة.......


اتعبتني تلك المراهقة المرهقة بداخلي ...لاترى العالم إلا من زاوية واحدة وكأن كل النوافذ

قد أُغلقت إلا نافذة تطل بها على دربك ...ترحل معك وترافقك الطريق وتشاركك السكن

وتنتظرك حين تعود ...هي معك في كل مكان وإن لم يغادر جسدها المكان لكنه يبقى بلا قلب

وروح إلى أن تعود ...أحياناً أغضب منها أشعر إنها سخيفة وفي قرارتي إنها صادقة

فقد عرفت إن العمر لايقاس إلا ......بتلك السنين التي تعلمت منك فيها كل شيء!!

وبعدك احتواها الجهل ....لن ألومها كفاها تعباً وكفاها إن تغيرت نكهة كل شيء

في حياتها حتى ...نكهة فنجان القهوة ....


الغيث.......