منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رواية(في غياب..حيث ترقد الذكريات..لا تموت)
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2019, 07:37 PM   #14
ميساء محمد
( ثبات )

الصورة الرمزية ميساء محمد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 45176

ميساء محمد لديها سمعة وراء السمعةميساء محمد لديها سمعة وراء السمعةميساء محمد لديها سمعة وراء السمعةميساء محمد لديها سمعة وراء السمعةميساء محمد لديها سمعة وراء السمعةميساء محمد لديها سمعة وراء السمعةميساء محمد لديها سمعة وراء السمعةميساء محمد لديها سمعة وراء السمعةميساء محمد لديها سمعة وراء السمعةميساء محمد لديها سمعة وراء السمعةميساء محمد لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي صفحات من مذكرة مُهترئة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


شباط 2013

ماذا أقول؟
لا أدري كيف ابتدأ الأمر ؟
هل من ذلك اللقاء المشؤوم الذي سلبني طمأنينتي منذ تلك الليلة،يوم أن حذا حذوي مجموعةٌ من الشبان،يوم أن سمعتُ صوتاً يقول:هذي هي البنت اللي أحبها،شيءٌ ما في داخلي تغيّر،من هول الموقف أسرعتُ في خطاي ولم أعي حتّى بعدما وصلت إلى المكان الذي تجلس فيه عائلتي،صوتٌ آخر يقول:الحين هذي هي اللي أزعجتنا بحبك لها..!
شيءٌ في داخلي تجلجل،جعلني أنبض سريعاً ربما غضباً ،ربما قهراً لستُ أعلم،كل ما أعلمه أنّه كان بإمكاني أن أصرخ في وجهه وأدافع عن حب صديقه لي،لكنّي كسرت الشر وتمسكتُ بمبادئي..


منذ ذلك اليوم وذات الصوت يجلجل في ذاكرتي،لا سيّما وأنّ ذلك الصوت يتكرر اليوم معي،هذه المرة حدث في المول،حيث كنتُ على طاولةٍ في المطعم برفقة أهلي،لم أتنبّه لوجود أحدٍ على الطاولة الموازية لنا،إلا عندما ارتفع الصوت قائلاً:ياخي هيفاء هذي اتركك عنها..لا أدري لماذا انتابتني نوبة بكاء،ماذا عسايَ أن أفعل،كيف أدافع عن نفسي إذا اتُّهمتُ باتهاماتٍ باطلة،وهذا الصوت المشؤوم يصرخ:ياخي هيفااء هذي اتركك عنها..المشكلة أنّه يلفظ اسمي صريحاً في كلامه،ليتها مرّةً واحدةً فقط،فأيلول الفائت حدث هذا الموقف معي،بذات الصوت وذات القول،حدث صباحاً الحيّ كان هادئاً والشارع شبه فارغ،كنتُ وأمي ننوي الدخول إلى المنزل،سيارةٌ ما مرّت بالقرب منّا وذات الصوت يجلجل في الحي:ياخي هيفاء هذي اتركك عنها..

آذار 2014
هل قلتُ بأنّ الأمر انتهى؟
في الحقيقة لستُ متأكدة من صدق ما حدث معي،ولستُ متأكدة من شعوري،المضحك..أنّي لم أعرف عنهم سوى أصواتهم في كل جميع المواقف التي حدثت لم أتجرأ قط على الالتفات،ربما لأنّ ذلك يحدث معي دوماً وأنا برفقة أهلي،وربما لأني أتمسك بمبادئي وقيمي،وربما فقط لأنّي لا أريد أن يُقال عنّي سوءاً،والمحزن جدّاً،هو أنّي أصبحتُ أراهم في كل الوجوه التي تنظر إليّ ولو كان سهوا،رأيتهم أيضاً في صورة ذلك الآدميّ الذي يبتسم لي ويلوح لي من بعيد بلهفة،كنتُ ألتفتُ يميناً وشمالاً ،فربما كنتُ مخطئة هذه المرة،لكنّ عينيه كانت تصوّب إليّ،في مثل هذه المواقف،دوما ما أتظاهر بالتجاهل،خاصّةً وأنّ أهلي أصبحوا يتفحصوني بنظراتهم،أتظاهر بعدم معرفتي لكلّ ذلك،وأُرغم نفسي أن تكون على طبيعتها،فهذا منفذ خلاصي الوحيد..

 

التوقيع

على الغرباء أن يبقوا غرباء وإلّا تصرّفنا..

https://mobile.twitter.com/Mais___aa


https://t.me/March009

ميساء محمد غير متصل   رد مع اقتباس