منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - هوت الثّريا
الموضوع: هوت الثّريا
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-22-2019, 10:29 PM   #10
نادرة عبدالحي
مشرفة أبعاد النثر الأدبي

الصورة الرمزية نادرة عبدالحي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 72240

نادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي





أيتها الشاعرة الأتية من بلاد الياسمين والشعر الجميل ماذا فعلتِ بي ؟

القصيدة سبيلا تجده في ذات الشاعرة و عاطفتها مصورة فضاءاً جمالياً ممتعاً.

الطبيعة أيضاً تأخذ طابعاً حرکياً و حيوياً في القصيدة ومفاهيم الکون و الحياة.

عمري كهذه الأرض باق حيث ذاكرة الوسائد ،

تشبيه العمر بالأرض باق هذا العمر حيث ذاكرة الوسائد

ذاكرة الوسائد هي التي يمنحها الإنسان جميع خواطره وأسراره ،

أمانيه أحلامه ونعتاد على ذلكَ منذُ الصغر نعتاد ونرتاح عندما نوهب

ما بجعبة أحاسيسنا وأفكارنا لوسادة ،

(عمري كهذي الأرضِ باقٍ حيثُ ذاكرةُ الوسائدْ)

تشبيه العُمر بالطوفان الذي متواجد في عالم الموتى وهذا الطوفان يمتلك السواعد

فالطوفان يُسبب الكوارث البشرية والطبيعية ، الدمج بين كاما يخص الإنسان

والطبيعة يجعلك تشعر أنهما مكملان لبعضهما البعض، فهذا الطابع يمنح

القصيدة طابع الحيوية ،

(عمري كطوفانِ لهُ في عالمِ الموتى سواعدْ)

يا لقوة الصورة والتشبيه وتهزني الحياة كنخلة بين الشواهد

الذي أراه بعد تأملي هذا المقطع ان الشاعرة لا تترك التشبيه ينتهي نهاية ضيقة

اذ تجعله يتفرع ويتمدد أمامنا ، هي الحياة وما نأخذ نصيبنا منها ،

كنخلة بين الشواهد إلتقطتُ الصورة من مكانها

وهنا وددت الربط ما بين السطر الذي يسبق هذا ،

عندما ذكرتي السواعد في عالم الموتى بلا شك أن الربط بين السطرين لم يأتي بالصدفة،


(وتهزني هذي الحياةُ كنخلةٍ بينَ الشواهدْ)


لم تفصلنا شاعرتنا عن النخلة التي هي بلا شك تعطي ثمار التمر

فإذا ثماري تساقطت تمرا ستذكرني الموائد ، بلا شك

أنني سأكون ملكة الموائد ، فالموائد لن تنكرها بل ستذكرها

(فإذا الثمارُ تساقطَتْ تمراً ستذكرُني الموائدْ)

وإن زرعتَ تلال الأيام من دمعي المجاهد . الله حتى الدمع

في إلهام الشعراء يُجاهد ، ما بين زرع الدمع في التلال والسطر الذي يليه

قوة عجيبة لأنه يُبين صبر المؤمن وقت الأوجاع والظروف التي يصطدم بها ،

(وإذا زرعْتٓ روابيٓ الأيامِ من دمعي المجاهدْ)

فأودك أن تعلم أن فؤادي مسجد والصبر في عابد

فالتمسك بالصبر هو بالفعل عبادة تؤجر عليها أيها المؤمن بقدرك

وكأني أرى الصبر إنسان جليل هُنا لهُ هيبته ولهُ وقعه حين يسير

في ردهات المسجد ، وبما أن المسجد له ردهات ، نستطيع أن نقول

ان مساحة المسجد اي الفؤاد كبيرة

(فاعلمْ فؤادي مسجدٌ والصبرُ في الردهاتِ عابدْ )

ما أود إخبركِ عنه يا شاعرتنا أنكِ أثملتني وسعدت جدا بمجالسة

قصيدة إحببتُ عمقها حد العجب ،

 

نادرة عبدالحي غير متصل   رد مع اقتباس