منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حين "تستأسد" المرأة و"يتلبوأ" الرجل؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-13-2009, 12:15 PM   #1
شيخه الجابري
( شاعره وإعلامية إمارتية )

الصورة الرمزية شيخه الجابري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1465

شيخه الجابري لديها سمعة وراء السمعةشيخه الجابري لديها سمعة وراء السمعةشيخه الجابري لديها سمعة وراء السمعةشيخه الجابري لديها سمعة وراء السمعةشيخه الجابري لديها سمعة وراء السمعةشيخه الجابري لديها سمعة وراء السمعةشيخه الجابري لديها سمعة وراء السمعةشيخه الجابري لديها سمعة وراء السمعةشيخه الجابري لديها سمعة وراء السمعةشيخه الجابري لديها سمعة وراء السمعةشيخه الجابري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي حين "تستأسد" المرأة و"يتلبوأ" الرجل؟


:
:


حفلت الحركة الثقافية العربية والخليجية على مر التاريخ بالعديد من الظواهر والمظاهر السلبية والإيجابية التي عُرفت بها مجتمعات دون أخرى،ومن بين تلك الظواهر العامة أو المشتركة على مستوى الوطن العربي، والتي غذتها تصاعدياً شبكة الإنترنت ظاهرة الأسماء المستعارة،التي برزت في فترة من الفترات وعبر تاريخ الأدب العربي بشكل عام، ليتخفى وراءها كتاب كبار كانت لهم دواعيهم وأسبابهم التي عرفتها وقدّرت أسبابها مجتمعاتهم التي ينتمون إليها، كما فعل غسان كنفاني الذي كتب لفترة في مجلة الأنوار اللبنانية تحت اسم فارس فارس،وأحمد علي سعيد الشهير بأدونيس،والدكتورة عائشة عبدالرحمن رحمة الله عليها وهي المعروفة ببنت الشاطئ وهي مفكرة وكاتبة مصرية، وأستاذة جامعية وباحثة ، وهى أول امرأة تحاضر بالازهر الشريف ، ومن أوليات من اشتغلن بالصحافة لكنها كتبت مقالاتها في جريدة الأهرام باسم مستعار هو بنت الشاطئ وقد اختارت هذا الاسم لأنه كان يعبّر عن حياتها الاولى على شواطئ مدينتها التى ولدت فيها وهي دمياط ، وفعلت ذلك كي توثق العلاقة بينها وبين القراء وبين مقالاتها التي نالت شهرة واسعة آنذاك..

إن الذي كان يميّز تلك الأسماء أوالألقاب المستعارة في تلك الفترة ان أصحابها كانوا معروفين،وظهروا في فترات زمنية كان الإبداع فيها هو أحد أسلحة النضال والكفاح وإثبات الذات، لكن اللافت للانتباه اليوم، ومع تنامي حركة المد في اتجاه أو من خلال مايُنشر عبر منتديات شبكة الانترنت أن الأهداف من وراء استخدام الأسماء المستعارة قد تغيرت تماما،وحادت في بعضها عن رسالتها الأدبية والفكرية والتوعوية والإنسانية ،وأصبحت لدينا طفرة سلبية في الاتجاه نحو استخدام الأسماء المستعارة للرجال والنساء على السواء،والخطير في الأمر أن بعض الرجال الذين يستترون خلف أسماء مستعارة ، يتخذون لأنفسهم أسماء إناث، الأمر الذي يوقع الإناث في إشكالية التواصل مع تلك الأسماء،باعتبارها إناثاً، والاقتراب منهن أمر طبيعي، حتى تحدث الكارثة، حين تكتشف المرأة أن التي تحاورها ما هي إلاّ أنثى مستعارة بـ "شنبات" استشعارية بعيدة المدى، ولا يمكن اكتشافها بسهولة إلاّ بمحض صدفة أو اعتراف ذاتي.

نعلم جيداً أن المجتمعات العربية منذ الأزل فرضت على المرأة قيوداً كثيرة، كبّلتها، ووضعتها أمام نقطة ضعف لم تتخلص منها بعض النسوة حتى اليوم،ذلك أن السوط الذي كان يقف خلف ظهورهن مازال في وجهة نظرهن قائماً إن لم يكن على مستوى الأسرة، فعلى المستوى المجتمعي العام، وعلى الرغم من إيمان بعض النساء المبدعات بضرورة التخلص من هذه القيود، بخاصة في ظل عصر منفتح، على قرية واحدة، إلاّ أنهن من منطلق احترام الذات والأسرة والمجتمع، يبقين أسيرات الأسماء المستعارة، في الوقت الذي يفقدن فيه الكثير من المكاسب والفرص التي يمكن أن تحقق لهن حضوراً لافتاً يحترم المرأة المبدعة، ويُعلي من شأنها، أضف إلى ذلك تشويه وسرقة المنتج الثقافي، الذي تعبت عليه من قبل أفراد يعرفون أن لهذه الأسماء مكانتها، فيسطو بعضهم عليه وينال حظاً من الشهرة من وراء ما لا يملك، وتتوارى صاحبة الموهبة الأصيلة عن الأنظار، خوفاً من ردِّ فعل غير مأمون العواقب.

والسؤال الذي يلح هنا•• إذا كانت المرأة تتخذ اسماً مستعاراً لتظهر به ككاتبة أو شاعرة أو مبدعة بأي شكل من أشكال الإبداع، وذلك لدواعٍ اجتماعية وعادات وتقاليد،وقيود أحياناً تفرضها المجتمعات الخليجية على الدقة، فلمَ يهرب الرجل إلى الاسم المستعار، ويتخذه وسيلة لإيصال رسائله على اختلاف أهدافها،متخلياً بذلك عن حقيقته الذكورية،وتاركا وراءه أسئلة كثيرة حول أسباب تلك السلوكيات التي لاتترك إلا آثارا سلبية للأسف الشديد.

تُرى هل يحدث ذلك لأنه يخجل مما يكتب؟، أم ليحقق لنفسه مساحات أكثر حرية في التعبير عن ذاته من خلالها يستطيع تمرير ما لا يُـمرّر؟ أم أنه يفعل ذلك لأمر في النفس لا يعلمه إلا الله؟
وإثرَ ذلك،كيف يمكن اكتشافه؟وعندها من يحفظ كرامة المرأة وحقوقها ؟ومن يعيد للرجل مكانته وصورته الأجمل في الذاكرة الجمعية ؟وهل ستشهد السنوات المقبلة "أشناباً" بتفاصيل نسائية، وهل "تستأسد" النساء في مقابل "لبوأة" الرجال؟
المساحة متروكة لكم للنقاش المتزن حول هذه القضية..





إضاءة :
أنشر الموضوع حفظا لحقي فيه فقد وجدته مأخوذا من زاويتي مرافئ في مجلة زهرة الخليج ومنشورعلى هذه الشبكة دون الإشارة إلى كاتبه،وهو فرصة للنقاش مع العقول الواعية هنا في ذات الوقت.

 

التوقيع

.
.
اللهم احفظ وطني
دولة الإمارات العربية المتحدة


التعديل الأخير تم بواسطة شيخه الجابري ; 04-13-2009 الساعة 12:26 PM. سبب آخر: تصويبات طباعية

شيخه الجابري غير متصل   رد مع اقتباس