أهلاً بكِ يا قيد الورد ..
صدقت ِ يا عزيزتي , هي حتماً تراكمات لأمورٍ كثيرة و أخطاء أكثر , و لكن تحمّل المرأة للمسؤولية مع الرجل يدا بيد لم يأتِ من فراغ , فالحياة باتت أصعب و مليئة بالشكليات و حب الظّهور و المتطلبات التي لا نهاية لها , لم يعد الرجل ببساطة قادر وحده على تحمل كل ذلك و لذا برز دور المرأة الاجتماعي و الاقتصادي بهذهِ الكثافة .
المسألة يا صديقتي لا تعني بالضّرورة أن استقلال المرأة الاقتصادي عن الرجل - على الرغم من ارتباطها الوثيق به - هو السّبب في نشوء العنف في الأسرة , و لكن تقهقر الرّجل عن ملأ الفراغ النفسي في العلاقة و الذي ليس بالضرورة أن يكون دور المسيطر , و لكن أن يكون دور الشريك , الشريك الجدير بالمسؤولية و الذي يتحمل واجباته على أكمل وجه و يعلم حقوقه و حقوق غيره , هذا التقهقر يؤدي إلى خلل بالعلاقة , لأن أحد الشريكين تخلى عن دوره ووجب على الآخر أن يملأ ذاك الفراغ الغير مهيأ له نفسيا و فيزيولوجيا , مما يؤدّي إلى ظهور ممارسات فرديّة خارجة عن المسار ليس العنف أولها و لا آخرها .
سعيدة بحضوركِ الأنيق و الواعي يا قيد .