منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حديث الغمام
الموضوع: حديث الغمام
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-20-2007, 02:05 AM   #13
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


هي : الأمل في الزمن ،، هو أيضا ً يميت ويحيي ،، سيهلك الفيروس ذات يوم ويتجلى وجه الشفاء ،، ولن يخذل الله مؤمن ،، اليوم نتبادل الحديث كزميلين ،، كزميلين غريبين لم يذوبا في قبلة قط ،، وأحيانا ً أراه مثلي يستحق الرثاء ،، لم أعد أدينه ولم أعد أحترمه ،، التجربة الجديدة التي اقتحمتني هي مدير القسم ،، يستقبلني ببشاشة غير عادية ،، ويحاورني مداعبا ً معلنا ً إعجابه ومودته ،، إني أتوقع وأفكر تحت مظلة من الكبرياء تأبى التسليم بالهزيمة ،، من ناحية أخرى قدرت أمي أن الهدنة انقضت وأنه آن لها أن تتكلم ،،



فقالت لي ونحن نشرب الشاي : علمت أن ذلك الضابط مستعد أن يتقدم من جديد ،،


إنه يمت بصلة قرابة لأبي من بعيد تقدم منذ عامين ورفض ،، والظاهر أنها لاحظت استيائي فقالت : نحن على اتفاق أنه طالما لا يوجد ارتباط فالأمر يفصل فيه العقل وحده ،،


فقلت معترضة : ولكنه متزوج ،،


فقالت برجاء : ولكنه سيجعلك أميرة في قصرها ،،


فقلت بحدة : لست سلعة للبيع ولست متعجلة ،،


فقالت بإشفاق : الزمن يجري بسرعة ،،


فقلت بتحد : لن أكون أول عانس في التاريخ ،،


لزم أبي الصمت طوال الوقت ،، ولم أكن صادقة تماما ً في التعبير عن حالي ،، فالحق أنني راغبة في إثبات وجودي ولكن ليس على حساب كرامتي ،، الكفاءة يجب أن تشمل الاحترام ،، المدير على الأقل لم يتزوج قط ،، والفجوة بين عمرينا معقولة لدرجة ما ،، أما الحب فمن الحماقة أن أفكر فيه الآن ،، وجعل أبي يرمقني بنظراته الفاحصة ،، أنظر يا عزيزي ما الذي فعلته بي ،،



هو وهي وهم : الحمد لله ،، كل شئ طيب لولا حزنه هو ،، الجو في هذا الوقت لطيف فمتى تسلو هي وتنسى ،،


الحمد لله ،، فالأيام تمضي بين الأعمال والطعام والأحاديث ،، الشباب يستأثر بهم المستقبل ،، والشيوخ يتوقعون ضيف لا ريب فيه ،، اللهم جنبنا الشرور والفتن ،، السماء والبحر والشجر والجبال وأسراب البشر تسبح بحمدك ،، سقيا لعهد الطفولة الساذج كما تذكره الذاكرة ،، وعهد المراهقة ومنازعاتها وما أثارته بفتنة اليقظة ،، وعهد الشباب وتحدياته وغناها بالشجاعة والاقتحام ،، وعهد العقل وحواره الدائم ،، وأخيرا ً عهد الإيمان الخالص والأمل بالرحمة ،، أصبح الموت آخر المغامرات الواعدة ،، مناجاته تهون حمل الأعباء على حاملها ،، سيجئ في ساعة سافرا ً عن وجهه وسوف يقال له بكل مودة اقطف الثمرة وهي في تمام نضجها


* * *

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس