إنه يحتضنني بشدة، لا أستطيع التحرك بحرية، الأمر أشبه بقيد، نعم.. تلك القيود التي تجعلك تتألم من الداخل، بينما تحتبس التنهيدة في منتصف صدرك، هل جربت التنهد و أنت تتمنى شيء بشدة؟ ولكن.. في ذات الوقت، تتضخم حد متعة غريبة لا تودها الخروج من صدرك؟
الألم ممتع! ليس دائما، و لكن في أوقات كثيرة أشعر أن بإمكاني السيطرة، أيّ حد لا يصير الألم مرعبا ويتحوّل إلى جسد و أذرع و يمتد لاحتضاني مجددا و بقسوة.
لأنني لا أملك تلك القوة.
لاأدري ماذا أسميه.. انكسار أو انكماش أو تبعثر، ربما أن جميعها تمرّ من خلالي و أشعر بها، ليس لديّ فكرة ناضجة، أو جملة مفيدة و ذكية و تمتلك الكثير من الجاذبية، و لكن قدرتها على النظر بدقة تجعل من الشعور غاية المتعة.
هذا الليل آسر؟
إنني أحدثك بينما تعلو على صدرك الأنفاس وتهبط، أستطيع أن أرسم من هدوئك مملكة، لكنني لا أريد دورًا فيها، يكفيني أن تخرج من سباتك و تلتقطني من هذا الليل الذي يحتضنني بشدة، على الأقل أطلق سراح التنهيدة التي لازالت تتضخم، الصبح يقترب.. أعني الشمس، هل بإمكانك مسابقة الوقت القليل؟
لا تأتي على صهوة الحصان الأبيض، هذا أمر تافه.
هل جربت أن تأتي على صهوة حلم؟ ------------
جرّب !
/
/
/
رذاذ ..