[موزه عوض]

.
.
.
.
كثير من الأحيان ينتابني نوع من الصمت بل أكثر الأوقات يتحدث قلبي ويعيث ضجيجا داخلي، الفكرة تلو الفكرة والجملة خلف الأخرى، وانا لم اتخذ القرار لتدوينها
أخبرتني صديقتي :لماذا لا تدوني هذه الأفكار في نونة صغيرة تصاحبك في حقيبتك،؟
في كل مرة اخرج انسى كل ما في غرفتي واعدو كالمجنونة ابحث عن شيء ما لم اجده بعد، تارة بين أرفف العطور وبين تكدسات الحقائب المدرسية وأحيانا عند رفوف الاجبان وحليب الأطفال، ثم لا ألبث الا وأجد فكرة جميلة وانا خلف قهوتي المزاجية والأزهار الجافة المتناثرة حول الحياة، أتناطح مع احلامي ونسياني ورفاق الحياة وانتطارات مريرة تكاد تبتر اوردة افكاري التي باتت عقيمة جدا، لم تنجب أطفال بعمري ولا عجائز بعمري ولا مراهقات بعمري ولا فتيات أيضا بعمري
حاولت التصالح معها، لم تكن تعلم انني تصالحت مع بنات افكاري منذ زمن بعيد عندما رحل عني ذلك الصديق المجهول
عندما ترك مائدة البوح فارغة من ما لذ وطاب من الحب، عندما ترك عقلي مشوشا لحد الخوف من الشوارع وضجيج السيارات، عندما مهد لي كل التفاصيل التي احتاجها ورحل بلا موعد، عندما رحل وأخذ حقيبة احلامي واشواقي معه وتركني حطام انسانة بلا أجنحة..
.
لا ادري ماذا أقول..!!
احتاج ان احتسي رشفة من فنجاني
واهدأ مع يومياتي لعل القادم يحمل لي
بشرى سارة وروايات لعالم بدأ يفقد ذاكرة أبنائه وأعمالهم العظيمة..❤