رأيت خلفه إمرأة تحمل هيكل طفل ملفوف
بديباجة شيرازية قال إتبعنا نحو
جبال الشرق فقد أزهر الصَّنَوْبَرْ
و حلة خضراء مُخْمليٌّة ورائحة عنبربة
تطوف الفراشاتُ حول كعبة المَسَاءْ
وعنده بركة يستحم القمر فيه
وسبع نجومُ وزرقة السَّمَاءْ
هنالكَ كان تعيش آله الجمال
فتاة عذراء فائقة الجمال
إذا جاعَت تأكل لمعة العقيق ونور القمر
وتشرب عطْرَ البرتقال والصنوبر
وتلعب في ضفيرتها بنات الزنبق والعنبر
كانت تدوس الطين و عطر الروابي
وكانت أكبر أمنياتها أن
يسجد لها القَمَرْ وتلفه بغيمة
وتضعه بيدها الصغيرة في سهول الزعفران
يلاعب الفراشات ويقطف معها البرتقال
دعنا نسرع يابني فقد حل المساءَ